23 ديسمبر، 2024 9:03 ص

المزورون وقانون العفو العام …

المزورون وقانون العفو العام …

كثيرة هي الأخبار التي نسمعها من خلال الصحافة الورقية والالكترونية والتلفاز بشأن وضع المزورين من قانون العفو العام وأغلبهم بمناصب حساسة ومنها أمنية مهمة ( وزراء ، أعضاء مجلس نواب ، مدراء عامون ، مستشارون ، ضباط ، موظفون كبار وصغار) الأحزاب الإسلامية بصورة عامة تحاول أدخال المزورين في بند المشمولين بالعفو لأنها هي الراعية لهؤلاء المزورون ، وهنالك بعض النواب من يريد تطبيق القانون على هؤلاء الشراذم ، فالمزور هو شرذم شاء أم أبى حتى لو كان ولي من أولياء الله ، الصراع اليوم كبير بين معسكر حماة المزورين ومعسكر أعداء المزورين ، لكن يبدو لي من خلال الاستقراء أن معسكر حماة المزورين سينتصر في نهاية المطاف ليحصل المزورون على العفو العام وإعادة الحقوق كاملة غير منقوصة بل ربما يصل الأمر إلى توجيه أعتذر رسمي من مجلس الوزراء لهؤلاء الشريحة المظلومة زورا وبهتانا لما تعرضوا له من تنكيل وتشهير ساعد بشكل كبير في احباط الهمم التزويرية وبكل الأحوال سترتفع راية التزوير عاليا لترفرف فوق سماء العراق الجديد تحت يافطة ( عاش عراق المزورون ) ، أما المعسكر الثاني فيصاب بخيبة أمل علنية وربما يتعرض أحد المنتمون لهذا المعسكر لعملية إرهابية انتقامية حتى يكون عبرة لمن أعتبر وكما أسلفت لأننا في عراق المزورين ، الأيام القادمة ستثبت صدق الحروف التي نسطرها لأننا كما أسلفنا في المقالات السابقة نقرأ المشهد السياسي ليس لأني كاشف الحجاب أو عندي حاسة سادسة أو على اتصال بالدجال ( أبو علي الشيباني ) بل لأني أعرف أن الظلم دائما أقوى من الحق وبما إن عملية أعفاء المزورين هي عملية باطلة ظالمة دون أدنى شك فالنتيجة ستكون في صالح المزورين ( أعضاء الأحزاب الإسلامية تحديدا ) فنصف الحكومة جاءت من خلال التزوير فالتزوير هو العمود لخيمة الحكومة فكيف ينتصر من يريد اسقاط هذا العمود ، كيف ينتصر الحق والباطل بيد أمينة لا تعرف الحق إلا قولا ونفخا ، صدقوني ما بني على باطل سيستمر ومن يريد سحق الباطل سيسحق قبل أن يتفوه بحرف واحد وسيكون في عداد ( الشهداء المغدورين ) ولو أردنا أن نذكر الأسماء لتطلب منا أن نذكر أسماء الغير مزورين ثم نقول الباقي كلهم مزورون ، هكذا هي المعادلة الآن فبعد أن كانت المعادلة تقول هنالك مزور واحد في الدائرة الفلانية أسمه ( س) أصبحت المعادلة تقول هنالك غير مزور واحد في الدارة الفلانية أسمه ( ص) وهذا يعني فقط واحد غير مزور والباقي كلهم في سلة المزورين .

هذا هو حال عراق حمورابي بعد قرون وبعد أن استلمت فئة مارقة عن الإسلام زمام السلطة وأصبحت تتحكم بحال العراقي البسيط باسم ديمقراطية بوش الصليبي من جهة وبتعاليم الولي الفقيه من الجهة الأخرى فسبحان الله كيف جمع بين بوش الصليبي وعلي خامنئي الإسلامي في رحم واحد وهم أعداء فوق الحزام أصدقاء تحت الحزام .