10 أبريل، 2024 8:35 ص
Search
Close this search box.

المزايدة على الانتخابات القادمة!

Facebook
Twitter
LinkedIn

سمعنا كثيرا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام المرئي، أن قطاعات كبيرة من الشعب العراقي في نيتها العزوف عن الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك للأسباب المعروفة للعالم أجمع وليست العراق فقط. والرأي الآخر يدعو الجماهير للمشاركة في الانتخابات بكثافة هذه المرة تحديدا، سعيا للتغير وطرد الفاسدين من العملية السياسية وبحسب وصفهم.
من خلال قراءة الواقع السياسي في هذه المرحلة، التي تشهد تجاذبات وتناقضات بين القوى السياسية بسبب المعركة الانتخابية القادمة، بدون أدنى شك أن النتائج القادمة معروفة سلفا والتي ستبقى على نفس موازين القوى، مع بعض تغييرات خجولة جدا، لكي يتبجح بها قادة وزعماء الكتل والأحزاب السياسية باكذوبة إشراك وجوه شبابية جديدة في العملية السياسية. في الحقيقة العراق اليوم يشهد حالة من كوميديا الانتخابات صاخبة أكثر من سابقتها، وذلك لضخامة عدد المرشحين من النساء والرجال والشباب. أما بالنسبة للقنوات الفضائية والمملوكة لبعض السياسين البرلمانيين والشخصيات المتنفذة في الحكومة العراقية، هذه لها قصة بائسة اخرى؟ حيث الترويج لأصحاب هذه القنوات وبات الإعلاميون فيها أيقونة الدعوة للزحف إلى المشاركة في معركة الصناديق الانتخابية، سيما قد وصل الأمر إلى البعض منهم بمناشدة الشعب متوسلا وبكل صراحة بدون أي حياء بانتخاب المرشح (فلان ابن فلان) صاحب القناة؟؟
مما لا شك فيه، قد يرى البعض في كلامي هذا يأس! مع أننا في عراق مابعد 2003 نعيش حالة من التدهور في كل مجالات الحياة، انقسام مجتمعي، انهيار اقتصادي وعملية سياسية عرجاء، تكون كلمة (يأس) قليلة جدا بواقعنا المشوه.
لكن في النهاية اذا لم يتبقى لنا سوى المشاركة في انتخابات 2018، لعلنا نجد بصيص أمل في التغيير، لأن العراق كدولة والشعب لم يأخذ من كل العملية السياسية وانتخاباتها السابقة سوى الانحطاط، حتى أصبحنا في مصاف الدول الأولى فسادا في العالم.
السؤال..إلى متى يبقى الشعب العراقي المسكين يدفع ثمن أخطاء لم يرتكبها؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب