بعد ان اثبت رجال المرور الابطال ومنذ سقوط الطاغية الملعون انهم حقا ابناء هذا الوطن المضحين فكانوا العيون الساهرة على راحة المواطنين وتنظيم سيرهم وسير مركباتهم فقدموا الغالي والنفيس في سبيل انجاز هذا الواجب المقدس وقدموا العشرات من الشهداء الابراروكانوا بحق الجهاز الفعال ضمن اجهزة وزارة الداخلية ولكن ومع كل هذه الجهود والتضحيات برزت على الساحة حالة غريبة جدا وهي كثرة السيارات المنيفست وعدم وضع الية وضوابط لحل هذه المعضلة والتي استغلت ابشع استغلال من قوى الظلام القادمة من خارج الحدود من خلال تفخيخ السيارات المجهولة الملكية وعندما حدث شيء من التحرك لتقويض هذه المشكلة من خلال استبدال الارقام القديمة بأرقام جديدة وهي ما تسمى بالألماني حدث ما استطيع ان اسميه احتمالية التواطؤ مع الارهاب وذلك من خلال اولا البطء والاجراءات الروتينية في استبدال الارقام وثانيا ما نعيشه هذه الايام من عدم وجود لوحات الارقام في كل المحافظات بحجة انتهاء العقد مع الشركة الالمانية ونفاد البليت والاحبار المستخدمة في الطباعة وهي حجة مضحكة ومبكية في نفس الوقت فهل من المعقول ان دولة موازنتها مليارات الدولارات لا تستطيع توفير الاحبار او البليت واين كان تخطيط المسؤولين في مديرية المرور العامة لسد النقص من البليت والاحبار قبل انتهاءها ثم لماذا لا يخرج مسؤول من المديرية يبين للناس ما هو السبب الحقيقي واذا كانت المشكلة مستعصية لماذا لا يتم التفكير بحل بديل لها بدلا من جعل المواطن يعيش في دوامة لا ناقة له فيها ولا جمل ولا يتحمل اي مسؤولية في حدوثها اضع هذه التساؤلات مع السادة المسؤولين في مديرية المرور العامة وارجو ان اكون خاطئا في ما توصلت اليه من هذه النتيجة التي عنونت بها المقال حيث استطاع الارهابيين واللصوص والقتلة استغلال هذه الثغرة من خلال التنقل بسيارات لا تحمل لوحات التسجيل او تفخيخها لتحصد ارواح الابرياء من ابناء شعبنا المظلوم .