6 أبريل، 2024 10:59 م
Search
Close this search box.

المروجون للحرب لن يشاركوا فيها..

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان بعض الساسة يمتلكون امكانيات كبيرة في صناعة الكراهية ويجيدون لغة العنف بإمتياز ولديهم براءة اختراع في الاساليب والمصطلحات التحريضية التي يستخدمونها لابراز قوتهم على بعضهم البعض معتمدين على جيوش الجهل التي اسسوها في عقول بسطاء القوم – بإسم الدين والطائفة والقومية – ويا ليتهم كرسوا هذه الامكانيات لمشاريع وطنية وانسانية من اجل بناء روضة اطفال او مدرسة او جامعة لتعليم ابناء الشهداء وليتهم قاموا ببناء مستشفى يعالج فيه فقراء الوطن بعد ان اصبحت المستشفيات الحكومية خالية من كل شيء إلا من الامراض !!
لطالما سمعناهم يلعنون البعث ونظامه المقبور ولكنهم لم يعملوا على شطب مرحلة البعث من ذاكرة الشعب من خلال المشاريع والخدمات والثورة العمرانية والاقتصادية والزراعية وغيرها بل انهم اعادوا العراق الى عقود التخلف والجهل التي كانت سائدة قبل قرون.
على الساسة الذين يقرعون طبول الحرب ارسال ابناءهم واخوتهم الان الى محاربة داعش فإنه افضل بكثير من الترويج لحرب بين ابناء الوطن الواحد.
لاتروجوا للحرب وابناؤكم يتنعمون في عواصم العالم الامنة اذ لا يكون وقودها إلا ابناء الفقراء والمسحوقين ولاتقرعوا طبولها ونحن نعلم بأنكم لا ولن تشاركوا فيها مهما كانت شرعيتها بعد ان عشتم حياة الدعة وتنعمتم بالسلطة وامتيازاتها فجعلتكم تتمسكون بالحياة ولاتودون مفارقتها.
لاتروجوا لحرب لاتحملون السلاح فيها ولا تكونوا في اوائل مقاتليها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب