23 ديسمبر، 2024 5:43 ص

المروجون للحرب لن يشاركوا فيها..

المروجون للحرب لن يشاركوا فيها..

يبدو ان بعض الساسة يمتلكون امكانيات كبيرة في صناعة الكراهية ويجيدون لغة العنف بإمتياز ولديهم براءة اختراع في الاساليب والمصطلحات التحريضية التي يستخدمونها لابراز قوتهم على بعضهم البعض معتمدين على جيوش الجهل التي اسسوها في عقول بسطاء القوم – بإسم الدين والطائفة والقومية – ويا ليتهم كرسوا هذه الامكانيات لمشاريع وطنية وانسانية من اجل بناء روضة اطفال او مدرسة او جامعة لتعليم ابناء الشهداء وليتهم قاموا ببناء مستشفى يعالج فيه فقراء الوطن بعد ان اصبحت المستشفيات الحكومية خالية من كل شيء إلا من الامراض !!
لطالما سمعناهم يلعنون البعث ونظامه المقبور ولكنهم لم يعملوا على شطب مرحلة البعث من ذاكرة الشعب من خلال المشاريع والخدمات والثورة العمرانية والاقتصادية والزراعية وغيرها بل انهم اعادوا العراق الى عقود التخلف والجهل التي كانت سائدة قبل قرون.
على الساسة الذين يقرعون طبول الحرب ارسال ابناءهم واخوتهم الان الى محاربة داعش فإنه افضل بكثير من الترويج لحرب بين ابناء الوطن الواحد.
لاتروجوا للحرب وابناؤكم يتنعمون في عواصم العالم الامنة اذ لا يكون وقودها إلا ابناء الفقراء والمسحوقين ولاتقرعوا طبولها ونحن نعلم بأنكم لا ولن تشاركوا فيها مهما كانت شرعيتها بعد ان عشتم حياة الدعة وتنعمتم بالسلطة وامتيازاتها فجعلتكم تتمسكون بالحياة ولاتودون مفارقتها.
لاتروجوا لحرب لاتحملون السلاح فيها ولا تكونوا في اوائل مقاتليها.