23 ديسمبر، 2024 10:36 ص

المرفوضة ولايته ناهب جمهورية العراق

المرفوضة ولايته ناهب جمهورية العراق

يبدو أن العراق بلد غنياً وشعب فقير، ويقدم أبناءه طعما لحروب، يفتعلها قادة قرويون أو من قبل التاريخ، لبناء مماليك عائلية مصلحية، يبدأ تفكيرهم بالتسلط وينتهي بالخيانة؟!
عشرات المليارات أنفقت من خزينة الدولة الى أرصدة القادة؟! سرقت من جيوب فقراء نسبتهم تقارب40% من السكان؟!
بعض الناس يُكني أبنه بالتصغير؛ لجهله بالمردود السلبي، مثل كويظم الذي يذهب مع والده حفاة الى الديوان؛ وعند الخروج يقلبون الأحذية بحثاً عن حذائيهما، ويصيح عليه الناس أنتم حفاة، يجيب أبو كويظم نعم تذكرنا؟! ويبحث حتى عند ضيافة من لا يعرفه؟! وما على صاحب المضيف إلاّ تجاوز المشكلة، وإعطاءه هو وكويظم أفضل الأحذية؟!
كويظم تأخذه أمه الى السوق معها، وكل مرة صاحب الدكان يقوله له خذ من هذا الكرزات، ويرفض حتى يعطيه بيده، وذات يوم سألته لماذا لا تأخذ بنفسك فأخبرها السر، أن يده أكبر إذا هو أعطاني؟! ويحلم أن يكون موظف ويأخذ الكرزات كلها من ذلك الرجل الطيب بالقوة؟! ومرة تمنى أنه يكون قائمقام القضاء الذي يسكنه؛ ليسيطر على أكبر عدد من المحلات؟! وشاءت الأقدار أن يكون مسؤول حكومي كبير، وترعرع وتفرع في مؤسسات تعمل80% منها بالوكالة، لأغراض شخصية أسقطت صقور الحزب وصعد الأقارب والمقربين؟! وكلما يتهم يقول: تاريخي لا يسمح؟!
ما أعلن عن 50 ألف فضائي، كارثة كبرى، وخيانة عظمى خُططْ لها بعناية، من منح الرتب الى تعينهم بالوكالة؟! وإعتقد بعضنا بعملية حسابية بسيطة50 ألف× مليون معدل الراتب، هي الخسارة فقط؟! ولا يعلم أن الفضائي يسجل بالدورات وهو في البيت؟! ومخصصات خطورة وهو نائم؟! وتصليح أليات ووقود؟! وبنايات وسيطرات وترميم ووو… وكويظم مستمر في نهب جمهورية العراق؟!
السيطرة الواحدة موجدها 60 والحاضر 10 ليل نهار، ننتقد بتململهم وكثرة الإتصالات، وكأن الجندي مقطوع من شجرة وليس لديه والدة وحبيبة وأقارب يسألون عنه، ولا نسأل عن المسبب، ويعني 60 مليون رواتب، وأليات كهذا الرقم ومثله طعام، وأضعافة ترميم وتبديل كونكريت ونثريات ومشتريات؟!
الأموال تنهب من تحت أقدام عوائل ضحايا سبايكر؟! وكبار الضباط المتخاذلين، هم من سلمهم وسلم الموصل وتكريت وأجزاء من الرمادي وديالى؟!
من أصيب بتخمة المال الحرام؛ شعر أن المرفوض ولايته بدأت عائلته تزحف للسلطة، ولا سبيل إلاّ الخيانة لنهب أكبر ما يمكن؟! وآخرى أن صاحبهم صار مثل كويظم، وشعر أن التغيير لا محالة منه، وعليه الحصول على أفضل الأحذية؟! ولكن لم يدرك أن الحقائق طفح كيلها، والمحاسبة أصبحت قريبة؛ حينها لا ينفع الندم، يا ناهب جمهورية العراق؟!