19 ديسمبر، 2024 5:56 ص

المرحلة الجديدة في العراق لا تحتاج الى رتوش

المرحلة الجديدة في العراق لا تحتاج الى رتوش

يتطلب من الجميع العمل الوطني الجاد من اجل  التصدي للعاصفة و هبوبها على العراق وهذا بحاجة  لحكمة السياسيين  في تصريف ممارساتهم السياسية الوطنية  بنضوج  ودراسة ستراتيجيه  عقلانية  تعي الأوضاع والأزمات الوطنية وتشخصها بدقه ودراسة غاية في التأني والتفكير  ومن الضروري ان يقترن كل هذا الحس والاداء بان لا   يذهبوا أي القادة والسياسيين  الى المغامرة بالعراق وشعبة  والمنطقة لان العراق دولة محورية ذات قدرات وثروات تهم المنطقة بل تهم العالم  بالاضافه لموقعه الستراتيجي الحساس الذي يتطلب   من قادة العراق وسياسيه الحاليين ان يجيدوا اللعبة السياسية عساهم ان يحسنوها  لتخفيف معانات العراقيين و ألامهم   المستمرة بسبب خلافاتهم  وسوء تصريفهم لسياسات البلد وقيادته بحكمة وحنكة تتطلبها ظروف العراق الاستثنائية التي مالت بسلبياتها على العراقيين وجارت عليهم لذا من الضروري ان  يسارع المعنين بقيادة العملية السياسية واللعبة الديمقراطية بجمع العراقيين والتعاون والاتفاق على وقف الأعلام الذي يضخم الأحداث ويريد صنع المعارك  وتعميق الخلافات بكل انواعها التقليدية والحديثة التي عرفت  بعد الاحتلال وسقوط النظام الدكتاتوري    وعليهم ان يبدؤا  عمليا بالتهدئة على ان يبدا هذا   الدور من الحكومة اولا ومعها الجميع لمنع خروج   خلافاتنا ومشاكلنا وحروب القادة والسياسيين   من اطارها الوطني وان لاتتورط المؤسسات  العراقية  هي الاخرى بالاحداث التي تنعكس سلبيا على  العراق  والتي  يصعب اصلاحها بعد   فوات الاوان ثم الحد من الخلافات ،وعدم اطلاق العنان لتعميقها  وجعلها  تنكأ الجراح  ،و الجميع يعرف ان العراق   يراد له ان يجلس ويتربع على برميل من  البارود ،و هذا  يجب ان لا يحدث بامتلاكهم قرارهم الوطني  ومحافظتهم عليه  ،وان تكون له مناعة كبيرة لمقاومة كل القرارات والمواقف والسيناريوهات الاجنية والمشبوهة ومن اي طرف كانت وهذا التنفيذ يحتاج الى السيطرة على الاعصاب السياسية،  وفتح الافاق الوطنية  وتجاوز الخلافات  لان الاعداء بيدهم دائما عيدان  الثقاب وبراميل البارود لاشعال فتيل الحروب والأزمات في العراق  ، اقولها بصراحه لقد اصبح العراق اليوم بحاجة الى تنظيمات وطنيه ومشاريع جديدة في جميع مواقعة السياسيه  ترتقي  الى رغبات وطموحات العراقيين لحل مشاكلهم وأزماتهم وانهاء العنف في بلدهم  ومشاكل العراق معروفة ويمكن قراءتها السياسية من خلال الاحداث والظروف التي نمر بها     ، ويظهر ان المرحلة الجديدة في  العراق  لا تحتاج الى رتوش كما يتصور البعض بل تحتاج   الى تغيرات جذرية وجوهرية وفي كل شيء لان خطابات التلوين والزخرفة انتهى عهدها كما يرى السياسيون و خاصة بعد الاحداث الاخيرة،  التي شهدت الصراعات والجدلات   الحادة والاوضاع الامنيه المرعبه والتظاهرات والاحتجاجات مهما كانت دوافعها واسبابها  كون المرحلة السياسية في العراق  بحاجة الى اجواء ومناخات  سياسية   جديدة ومن نوع اخر  بعد ان اصبح بعض القادة والساسه في العراق  يشكلون عبء  عليه  بسبب التورط ببعض المواقف والقرارات التي جرت العراق والعراقيين الى المنعطفات  والمنزلقات الخطيرة  و على الجميع ان يتنازل من اجل العراق وللعراق وشعبه فقط   ومغادرة الرهانات الخارجية الاقليمية والدولية و ان لاينزلقوا في مذهبة الاوضاع والصراع ونحن نشهد ونلمس ان المعارضة والاكثرية اي الطرفين فيهم السنة والشيعة  ومن كل الطوائف وعلى العراقيين  رفض توظيف هذه المسائل الطائفية سياسيا لتتجذر وتعشعش وتنثر بذور الفتنه في العراق وبين العراقيين  ونحن ذقنا مرارتها  في حروبنا الطائفيه قبل سنوات تعد على اصابع اليد الواحدة    ومنها يتطلب و من الجميع قادة وسياسيين واعلام ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين  وكل الوطنين  بل كل الشعب العراقي ، العمل على بناء اسس وثوابت للعيش المشترك في العراق  ووضع اليات عملية ناجحة للوقوف بوجه ما يحيط بنا من مخاطر لمنع المنزلقات لان هناك    من يريد  ان يخلق من الظروف السياسية ظروف مذهبية وطائفية وهذا ما تشجع علية الاجندات والسيناريوهات المعادية لحياة الشعوب واستقرارها و العراق  احد هذه الاهداف ان فيروسات المذهبية و  الطائفية البغيظة التي  نعاني منها يجب ان تعالج وتكافح ونقضي عليها ونخلص العراقيين منها ونتخلص في نفس الوقت من صانعيها  و موزعيها  علينا ،ان كل هذه الامراض فخاخ طالما تحدثت عنها واليوم علينا  تجنب نصب هذه الفخاخ التي ابتلينا بهاو بأصحابها  ان الازمة في العراق  سياسية لكن هناك من يريد الباسها لباس الطائفية والمذهبية البغيظة كما ذكرت وعلى الساسة العراقيين  ان يتمسكوا بقراراتهم الوطنية ليعيدوا للعراق وجهه المشرق  من جديد 0

أحدث المقالات

أحدث المقالات