بالأمس القريب ونحن نرتجف خوفا ورعبا من جهاز البعث القمعي والصدامي الذي كانت أحكامه الموت المحقق والمحتم !
من منا لا يعرف هذه المرحلة القاتلة للمؤمنين والمجاهدين ؟!
ومن منا لا يعرف كيف سيطر الخوف على شريحة من الشيعة وهم مشروع للتصفية في السجون والأعدامات ؟؟؟
وقد ذهب الألاف من شبابنا ونسائنا وشيوخنا والأطفال ، وكذلك طلبة العلم البارزين ممن يفكر بالخلاص !!!
وتلك الفترة لا تحتاج بيان أو توضيح والموت هو الحاكم لنا !
وطوال تلك الفترة ما بعد فترة الشجاع السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف ، الذي قالها بوجه النظام البعثي كلمة خلود تتجدد على ألسن المجاهدين ( لو تبعث أصبعي لقطعته ) وقتل دون أن يتنازل عنها قيد أنملة !!!
للفترة التي ظهر فيها المرجع الناطق محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف ، بين الفترتين كانت مرجعيات متصدية لكن لم تكن لها مواقف حتى في المعقول والطبيعي وسأذكر حادثتين مخجلتين كانتا وصمة عار لا يمكن أن تبرران بعذر مهما حاول جيش الحواشي المدافع عن دكانه !!!
الأولى : عندما حوصر الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف ، في بيته وأخته العلوية الزكية ومنع عنهم حتى الأكل والشرب وكان بعض الشجعان يقذفون بالخبز اليابس من سطوح المنازل ليصل منزل السيد والله عندما أتخيلها لأكفر بالمواقف وهو موقف أسس لقتل محمد باقر وشجع عليه كل من أشترك به مراجع وطلاب ولا تبرر بالخوف فهنا الأمور مفصلية ومفترق طرق وقد التقية وقتها تحرم لا تشرع !!!
وترك السيد يواجه الموت والنجف تتفرج بما ملكت من جماهير كان حقا على مراجعها أنذاك أعلان ثورة هم في صفوفها الاولى ولكن !!!
الثاني : ترك السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف ، وهو الأستثنائي في الشجاعة والأيمان بمهمة المرجعية ، فصرخ صرخة لن يعديها التاريخ القريب أو الحالي !
ووجه رسائل للحكومة البوليسية والقمعية ، وهي لم تكن شيعية ولا فيها وزراء شيعة ولا برلمانيون شيعة ولا هناك علاقات كما اليوم وفودا تترى لبيوت المراجع !
لم يكن الا موت محقق وخاطبها بالأصلاح ونصح الوزراء وطالب باخراج المؤمنين من السجون ، وأسس الجمعة وتدخل بالشأن السياسي وخاض غمار ومساحة المرجع الواقعي دون تردد وخوف وكان حازما لدرجة تفوق الخيال وغير مجامل ، والموقف الشهير الذي طرد به مرجعا من برانيته يشهد بأنه لا تأخذه لومة لائم في ذات الله تعالى !!!
وتلك المرحلة أبحث لها عن شبيه اليوم ومن حقي ذلك ، فبلدي تغير الحاكم الكسروي وجاء من ينتمي للحوزة بشكل وبأخر والمواقف أصبحت أضعف بكثير مما كانت عليه وعند القياس الفرق سماء وارض ، وكل شيء يهلك أمامنا وأيضا هو الصمت الا كلمات خجولة قد تتبناها مرات الأمم المتحدة او حقوق الأنسان بقوة أكبر من المؤسسات الدينية هنا !!!
حتى وصلنا لأخطر مرحلة سيدفع الفقراء فقط ثمنها ولا يشاركهم مرجع أو وكيله بذلك ،،،
فهل بعد ذا الفرق أبحث عن مصاديق تدلني على مهمة القيادة الشيعية ومواصفات القادة ،،،؟؟؟!!!