23 ديسمبر، 2024 9:51 ص

المرجع في النجف دام ظله والشعب العراقي دام ذله 

المرجع في النجف دام ظله والشعب العراقي دام ذله 

مفارقات في حياة الشعوب من المسؤول عنها ؟ أفتونا أيها المثقفون ؟ فإني لا أرغب في فتوى المراجع . سأكتب لكم عن بعض المفارقات وأتمنى أن أجد من يبحث عن الأسباب لعلنا نساهم في إنقاذ شعب ما زال لقرون طويلة مرتهن أسير لا يعرف من أين المخرج فأقول : المرجع في النجف دام عزه ودام ظله والشعب في العراق دام ذله ، والمرجع إذا مات طاب ثراه والشعب تسيل دماه ،

والمرجع محمي بآلاف من الجنود والشعب للحرب وقود ، والمرجع في لندن طبه وعلاجه والشعب بسسب السرطان يبيع بيته وملاذه ، والمرجع يداه ناعمتان والشعب أصبحت كالحجارة قاسيتان ، والمرجع بين يديه السياسيين يأتمرون وهم للشعب يومياً يهينون ، والمرجع تجبى له الأموال والشعب يأكل الحشيش والأدغال ، والمرجع آية لله والشعب آية الشيطان ، والمرجع له خلقت جنتان والشعب ليس له في الدنيا والآخرة إلا النيران ، والمرجع سيئاته حسان والشعب صغائره كبائر لا تقبل الغفران ، والمرجع وجهه يضيء كالقمر والشعب مشوه من الشمس والحر ،

والمرجع حتى بوله ونجاسته طاهرتان والشعب دموعه وعرق جبينه نجسان ، والمرجع جهله علم وفكر والشعب علمه وأفكاره إلحاد وكفر ، والمرجع له كل الأشياء مباحات والشعب كثرت عليه المحرمات ، وبعد فالمرجع خطوط حمراء تصونه وتقيه والشعب مستباح بلا خطوط تحميه ، والمصيبة أن المرجع بكل هذه الامتيازات فهو جاهل بالمصالح وهو سبب الموت والدمار وهو سبب السرقات والفساد وهو سبب التفرقة والطائفية ، ومع كل هذا تجد من ينعق له تاج تاج على الراس ، وكان من تسلط المرجع ونعيق الهمج الرعاع أن كثرت المظالم فخرج الشعب مطالباً ببعض حقوقه ، فكان المرجع صامتاً فإن صمته حكمة عندما يخرج الناس للمطالبة بحقوقهم ، وكلامه ذهباً عندما يحمي الفاسدين ، وهذا ما جعل السيد الصرخي يتألم لما آلت إليه المرجعية بمواقفها المشينة فيقول في حواره على فضائية التغيير في 17/8/2015 ( لقد انتهت الأمور إلى خروج جماهير العراق للمطالبة بأبسط مقومات حياة الإنسان ولكن لا حياة لمن تنادي والمرجعية في صمت وجمود وتياه إلى المستوى الذي عجزت فيه عن مواساة المظلومين المحرومين أبناء العراق ولو بفتوى يتيمة تتبنى التحشيد ضد الفاسدين السراق العملاء الذين سلطتهم هي بنفسها وفتاواها على رقاب الناس ) وقد دفع هذا الواقع المرير السيد الصرخي لبيان حقيقة المتربع على عرش المرجعية وتهديم بنيانه وجعله على شفا جُرُف هار من أجل خلاص الشعب ، فلا خلاص من دون تهديم هذه الصنمية ، وهكذا بدأت محاضرات السيد الصرخي بعنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )

في 2/6/2016 ومما جاء فيها ( اللهم إني أشهد بأن السيستاني قد تسمى عالماً وهو ليس بعالم ، وأنا أتحدث عن يقين ودراية وعن واقع وعن دليل ملموس ) ، فإلى متى يظل هذا الرجل متسلطاً على الرقاب ؟ وإلى متى يظل الشعب يعبد العجل وقد رأى بعينيه كيف أحرقه الصرخي وأظهر أنه حجر لا يستطيع الدفاع عن نفسه .