من المعروف والواضح إن المذهب الشيعي تميز على المذاهب الإخرى من خلال فتحه باب الإجتهاد والتقليد والذي إنغلق عند باقي المذاهب ولا يخفى عليكم أن الإجتهاد يعني أن يبذل الشخص المجتهد ما بوسعه لإجل إستخراج الحكم الشرعي من دليله الفقهي والاصولي وهذا هو عمله الأول والأخير ونؤكد على إستخراج الحكم الشرعي دون غيره من إمور وقضايا ليس لها علاقة بالأحكام الشرعية من قبيل وجوب القضية الفلانية أو حرمتها وهكذا , أما ان المجتهد يكشف قضايا غيبية فهذا مما هو ممتنع عن كل المراجع باعتبارهم أشخاص عاديين يصيبون ويخطئون
ومن هنا فاني إستغربت جداً من موضوع دائما ما يؤكد عليه محمد شنون الجوراني والذي أعتقد انه أحد اتباع المدعو أحمد إسماعيل كاطع مدعي العصمة والمهدوية والذي دائما ما نراه يطالب مراجع الدين بان يدلوه على قبر الزهراء وان مثل هذه الدعوة والتي هي كشف قبر الزهراء دائما ما يروج لها أصحاب الاعتقادات الفاسدة الباطلة والتي يراد منها إبعاد الناس عن إتباع مرجعياتهم الدينية في ما يتعلق بالحلال والحرام , وهنا أوكد لمحمد الجوراني قضية مهمة وهي ان قضية كشف قبر الزهراء او معرفة أوصاف الامام المهدي من قبل شخص معين ان هذه القضية ممنوعة وانها مجرد دعوة بلا دليل أصلا لأنه لم يسبق لأحد ان عرف قبر الزهراء إضافة الى انه لم يسبق لاحد ان شاهد الإمام وعرف أوصافه فكما يقال ان هذه مصادرات على المطلوب , ثم إنه إن معرفة الإمام لا تكون من خلال الأوصاف بل من خلال الأقوال والأفعال أي من خلال العلم فهو شخص عالم وأعلم ولا يمكن ان ينازعه شخص آخر بالعلم .