22 نوفمبر، 2024 9:59 م
Search
Close this search box.

المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين

المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين

بينما تسير الأمور في العراق من سيء إلى أسوأ وأسوأ، يستمر مسلسل الاستخفاف بالعقول والضحك على الذقون وعدم الاكتراث لمعاناة الشعب، وبطريقة لم يسبق لها نظير في تاريخ البشرية، حتى أن فرعون مؤسس المنهج الفرعوني القائم على الاستخفاف والاستعباد، ليعجب مما تفعله الرموز الدينية والسياسية الإنتهازية في العراق، فسيستاني الذي كان ولا يزال هو السبب في تسليط الفساد والمفسدين ومليشيا الحشد وما أفرزته السياسة الطائفية القمعية من دخول داعش وغيرها من الإفرازات الكارثية، قرر الأحجام عن الخطبة السياسية والعودة إلى سردابه، وذلك ضمن سيناريو باتت فصوله مكشوفة، بعد أن أقحم الشعب في مستنقع الفساد ومحرقة الاقتتال وغابة من الوحوش الكاسرة،
وأما الكتل والأحزاب والقوائم المتسلطة التي ولِدَت من رحم مرجعية سيستاني، فهي منهمكة في صراعاتها على المكاسب والحقائب، فرئيس الحكومة التي حظيت بمباركة المرجعية واعتبرتها في وقتها التغيير الذي سيقود العراق إلى بر الأمان وواحة الرفاهية، لم ينفك عن أسلوب التغرير والتسويف الذي ورثه من سيستاني والذي بدا جليا في طريقة تعاطيه والمرجعية مع التظاهرات، وإطلاق الإصلاحات التي لا تصلح حتى أن تكون إصلاحات ورقية…
وفي هذه الأيام خرج إلى الشعب بخدعة جديدة اسمها حكومة التكنوقراط ، في خطوة لا تنطلي حتى على المجنون، لأن التكنوقراط لا يمكن أن ينبثق من بيئة الفساد والمفسدين، والمضحك جدا ولكي يُرضي نظرائه في قوائم الفساد أردف معها مفردة التوافقية لتصبح حكومة التكنوقراط التوافقية، أي بالتوافق مع الكتل الفاسدة!!!، رحم الله التكنوقراط الذي بات يلعن حظه العاثر..
في موازاة ذلك تتسابق بقية الكتل السياسية ورموزها الدينية والسياسية في طرح تحفظاتها أو رفضها أو ملاحظاتها أو شروطها أو مشاريعها أو مبادراتها للضغط على رئيس حكومتهم للحصول على مكاسب شخصية في اللعبة التي يديرونها على حساب مصلحة الوطن والمواطن المذبوحة بسكين المصالح الشخصية، فكتلة تطرح وتهدد بحكومة الأغلبية السياسية، ثم ينبري زعيم كتلة أخرى بطرح ما يسمى مشروع إصلاح ويهدد ويتوعد ويعطي المهلة، ليعيد إلينا مشهد مهلة “المئة يوم” المُعدلة إلى ستة أشهر، والتي مرت ولم ينفذ تهديده ورعيده، وبعدها مباشرة يأمر أتباعه بالخروج بتظاهرات ضد الفساد والمفسدين الذين يُشكل أعضاء كتلته نسبة الثلث منهم!!!،
ثم ينبري احد وعاظ الفساد والمفسدين، ليكتشف ما لم يكتشفه خبراء الاقتصاد في العالم حيث اعتبر أن “النستلة” هي سبب الأزمة المالية التي تهدد العراق وشعبه!!!، وأما حشد سيستاني فبدلا من أن يُحاسَب على الجرائم التي ارتكبها بحق العراقيين، يفكر رئيس الحكومة وقادة الحشد عن آلية لبقاء الحشد فيطرح موضوع ضمَّه إلى الجيش والشرطة الأمر الذي ترفضه بعض قيادات الحشد لأنهم يريدون منه حشدا مستقلا لا سلطة لأحد عليه…
هذه صورة مختصرة من صور المنهج الفرعوني الذي سارت وتسير عليه مرجعية سيستاني وحكوماتها وأحزابها وكتلها وأئتلافاتها وقوائمها، والذي شخصه وحذر منه المرجع الصرخي منذ الأيام الأولى للاحتلال، فكان مما صدر منه: }}.. وهل تيقنتم الآن ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير….. فانهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54…. وانهم ينتهجون معك يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )… فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب…{{.
وبعد ما ذكرنا وما لم نذكره للاختصار، هل يبقى بصيص أمل في انبثاق بذرة إصلاح أو تغيير حقيقي علي يد هؤلاء أو من بيئتهم، حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له…

أحدث المقالات