23 ديسمبر، 2024 7:37 ص

المرجع العراقي العربي .. انتصر على قرار السجن والاعدام

المرجع العراقي العربي .. انتصر على قرار السجن والاعدام

لكل قضية حق دعاة وقادة نذروا انفسهم مشروع استشهاد كي تنتصر هذه القضية وكلما زادت هممهم زادت عليهم غضبة الظالمين وقسوة الطغاة فراحت هذه القضية تسير بموازاة التضحيات الجسام لان هذه التضحيات هي مفتاح كل نصر ,وهكذا بدا الصراع مع بدء الخليقة بين طريق الحق وطريق الباطل حتى راح يتخندق كلا الطرفين خلف طريقهم حيث استوعب طريق الباطل كل الشاذين والعتاة والظلمة وانصار الشيطان وراح طريق الحق يستقطب المؤمنين والدعاة وانصار الرحمن. فراحت البطولات تسجل بأحرف من نور لمن وقف بوجه الباطل كي ينتصر للحق غير مبالين لقسوة الطغاة وغير ابهين لجبروتهم وكلما كان القادة قريبين من قواعدهم كانوا اشد وطأ ورعبا على الظالمين لهذا نجد الظلمة لا يدخرون جهدا في فصل القادة عن قواعدهم بشتى اشكال القوة والجبروت ولو استعرضنا التاريخ نجد ان خيار القتل والتشريد والتطريد والتغيب ابرز سمات قسوتهم وسياستهم على مر التاريخ!! املين اضعاف همم الغيارى وكسر شوكتهم وبالرغم من هذه القسوة التي عطلت دوران عجلة التغيير برهة من الزمن لكنها فشلت في اطفاء جذوة الامل في تحقيق الانتصار وبالرغم من اصطفاف الكثرة مع الباطل وقلة المنتصرين للحق وبالرغم من الامكانيات الشيطانية التي امتلكها عسكر الباطل لكنها انهزمت امام صمود القادة الاباة وسرعان ما عادوا لقواعدهم اقوى واصلب من قبل. وكثيرة هي القصص والروايات عن هؤلاء القادة الاباة ولكننا نستعرض اليوم نموذج منهم ممن سار على طريق الحق وقال كلمته المشهورة{{ لا استوحش طريق الحق لقلة سالكية, بل ساسلكه وان لم يسلكه احد}}رسالة تحدي لقناعته بصدق قضيته وهذا هو المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني (دام ظله) قالها وهو يعرف ان قوى الشر تمتلك من الترسانة الحربية ما تملك وهو يعرف مدى بغضهم للحق بعد ان قاموا بتصفية القادة الافذاذ والمجاهدين امثال الشهيدين الصدرين(قدس سرهم)فقرر ان يسير على ما ساروا به وهو يعلم نهايتهم وخاتمة حياتهم وما تعرضوا له من شتى اشكال التعذيب والتنكيل والتغييب والتطريد. وهنا لابد من وقفة انصاف لرجل اختار طريق صعبا وخطرا وهو يعرف حجم قراره! ولكنه ازداد اصرار وقوه كي ينتصر لهذا الطريق الذي ضحى دونه خيرة القادة ولم يختار الابتعاد عن دائرة الخطر او الهروب خلف الحدود! انما واجه الظلم كله بالحق كله مؤمنا صادقا عالما بعدالة قضيته. فتصدى للمرجعية واختار الطريق الذي يرعب ويزعج الاعداء فراحوا يفكرون ويخططون للخلاص منه بعد ان عجزوا من وسائل الاغراء في ثنية او ردعه, فوقف السيد الصرخي الحسني(دام ظله) يقول لن ارجع عن طريق الشهداء والاحرار , فقرر النظام العفلقي الصدامي ان يعتقله ظننا منه ان الاعتقال يثنيه عن قراره فوجد لدى السيد الصرخي مالم يجده في ابرز خصومه ومعارضيه فلم يهاب السجن فقرر النظام البائد اصدار قرار الاعدام بحقه لانه ايقن ان هذا القرار هو الوحيد في الاجهاز على هذه القضية التي فشل في السابق باعدام الصدرين(قدس) على ازاحتها من الساحة العراقية!!وهنا اسعد هذا القرار سيدنا الصرخي ان يكون قدوة ورمزا لهذه القضية الحقه. وعلى اثر القرار هرع الاخيار الانصار من اتباع السيد الصرخي مظاهرات كبرى في الكوفة والديوانية وباقي المدن العراقية مما دق ناقوس الخطر لدى النظام ان هذا الرجل سيقلب الطاولة على راس النظام الذي كان يلفظ انفاسه الاخيرة آنذاك, فقرر التأجيل لحين تهدئة الشارع ولكن كان سيدنا في داخل الزنازين والمعتقلات يعلن حالة الانذار القصوى من خلال قيادة الاحتجاجات وفضح ممارسات النظام والاستخفاف بجلاديه بإعلان الاضرابات والعصيان داخل الزنازين فوقفت معه كل القضبان والقيود تردد كلا كلا للطغيان, ووقف الجلاوزة عاجزين عن ردع السيد الصرخي او مجاراته فقرروا استمالته اكثر من مره دون فائدة فوقف يسبهم ويشتمهم امام الانظار وهم لا يتكلمون وهذا ما شهد به السجناء انفسهم. واليوم اذا نستذكر هذه المناسبة المحزنة والمفرحة المحزنة لأهل الباطل والمفرحة لأهل الحق ان يجدوا سماحته واقفا اليوم صلبا شامخا بوجه كل المؤامرات التي يتعرض لها الدين والوطن وفاضحا لها وكاشفا عنها لانها استمرت بشكل بشع بعد سقوط النظام لان طريق الباطل كما قلنا يتعزز بأنصار الشيطان على طول الطريق ولكننا على ثقة ان الحق منتصر لان هذا القائد سلكه وان لم يسلكه احد وها هو اليوم طريقه تقف خلفه جموع الانصار في مشارق الارض ومغاربها تؤيد مشروعه بكل حزم وقوة ومستعدة لتقديم التضحيات تلو التضحيات حتى تقام للإسلام دولة الحق يامن بها الناس على اموالهم واعراضهم ودينهم.
[email protected]