7 أبريل، 2024 11:43 ص
Search
Close this search box.

المرجع الأعلى بالنجف السيد ( الخامنئي)

Facebook
Twitter
LinkedIn

المرجع الأعلى بالعراق قبل ٢٠٠٣ منصب ديني لاعلاقة له بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد ماعدا إرسال برقيات تهنئة على مدار كل عام للدكتاتور صدام حسين خاصة اثناء الحرب العراقية الإيرانية حيث كان دعاء كل مراجع النجف للقائد المنصور بالنصر المؤزر و المبين على المتصدين من آيات الله الماسكين بزمام السلطة في إيران أمثال آيات الله ( الخميني والخامنئي ) . وكان هناك نوع من الانسجام والثقة المتبادلة بين المرجعية العليا في النجف والنظام الحاكم في بغداد ،فمثلا من المستبعد ان يرسل المرجع الأعلى ( ابو عبد المجيد الخوئي ) رسالة لشاه إيران اثناء الثورة يعبر له فيها عن مساندة ودعم مرجعية النجف للشاه ويصف بها قادة الثورة الإيرانية بالصبيان الذين لايشعرون بالمسؤولية دون ان تمر هذه الرسالة على السلطات العراقية . لهذا اذا اطلق المرء على مرجعية النجف قبل ٢٠٠٣ ب( المرجعية الصدامية ) فان هذا المرء يكون قد اصاب كبد الحقيقية . إذن كيف تغير الحال بعد ٢٠٠٣ ( ١٨٠درجة ) من النقيض الى النقيض ، وأصبح نفس مراجع النجف الذين لاعلاقة لهم بالسياسة ، سياسيون لايشق لهم غبار ، وتجمعهم علاقات خاصة وحميمية بآيات الله الممسكين بالزلاطة في إيران ، لدرجة ان اكثر الأشخاص تطرفا في العالم وهو باقر الحكيم رجع للعراق من إيران وهو يسبح ويكبر باسم علي السيستاني ومراجع النجف الآخرين . وحينما كانت القوات الأمريكية تحمي اتباعها في المنطقة الخضراء كان القوات الإيرانية ( الحرس الثوري ، بدر ) تحمي اتباعها في المدينة القديمة ، وسبحان الله الذي قلب ( المرجعية الصدامية ) الى ( مرجعية خمينية ) بأسرع من لمح البصر ، كيف حدث هذا التغير الدراماتيكي هذا لا يعلمه الا الله والمخابرات البريطانية أما ( الراسخون بالعلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ) اي حتى الراسخون بالعلم لايعلمون . وليس كما يضحك مراجع النجف على اتباعهم من عرب العراق عن علم الراسخون بالغيب . ان الذي قتل عبد المجيد الخوئي بداية الغزو الأمريكي للعراق ليس (روح الله مقتدى الصدر ) وإنما الذي قتله هي الرسالة التي بعثها ابيه لشاه إيران والتي وجدوها اتباع الخميني في ارشيف السافاك ، وأوكلت مهمة قتله للعبد الصالح مقتدى الصدر لتكون هذه الجريمة عربون صداقة ومحبة وولاء ابدي تجمع العبد الصالح مقتدى مع النظام الإيراني . وهذه الجريمة كانت رسالة قوية جدا لعوائل المراجع الكبار في النجف بضرورة تأدية فروض الطاعة للمرشد الأعلى ( الخامنئي ) ليغفر لهم ماتقدم لهم من ذنبهم إبان (الحقبة الصدامية) وماتاخر ومن يرفض فان مصيره اسوء من نجل الخوئي . وهذا هو تفسير الصلاحيات السياسية الغير المحدودة التي يتمتع بها النجل الأكبر السيستاني منذ عام ٢٠٠٣ ولحد اليوم !هذا ليس سيناريو ما حصل عام ٢٠٠٣ ولكن هذه حقيقية ما حصل عام ٢٠٠٣ والذي لايصدق عليه الذهاب للنائب ( عامر الفايز ) الذي يتعوذ من ثورة تشرين اكثر من الشيطان الرجيم ويسأله ( هل تفعل هذا بإرادتك الحرة .. ام انك عبد مأمور !؟ وبعدها يسأله هل المرجع الأعلى بالنجف الاطلاعات الإيرانية ام السيستاني ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب