لا أتحدث عن شخص مرجع بعينه حتى لا ينبري لي جاهل ويحاول استمالة المقال نحو فلان المرجع وفلان ..!
وإنما الكلام في ” الموقع ” المؤثر في حياة الناس سلبا وايجابا .
الموقع الذي توارثته المفروض العلماء بعد إنطباق الشروط عليهم إنطباق حقيقي ، دون أن تعمل فيهم آلة الإعلام المخابراتي ولا الحاشية المستفيد الأول منها !
وهو بإختصار نيابة حقيقية كما نص الكثير من أعلام مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، له الكثير مما للإمام عليه السلام حال غيبته ، وهو القائد الفعلي لأي أمة يتزعمها المجتهد الجامع للشرائط بشهادة ذوي الخبرة أهل التقوى والورع !
يحتم عليه – على المتصدي للمرجعية – العمل بما يوفر الحياة العزيزة والكريمة لكل من وقع تحت رعايته ، مدافعا عنهم بكل جهده وعن قضاياهم الحياتية الضرورية منها ، بل والكمالية لو تمكن من ذلك ..
لم يكن هذا الموقع ليعطي له دون ثمن من مسؤولية عليه خوض غمار أخطارها ولو كلفه ذلك حياته في بعض الأحيان ! وأن لا يكون مرتعا للمال لبعض دون البعض الآخر !
مطالب في كل صغيرة وكبيرة أن يبدي رأيه سلبا أو إيجابا ، خاصة في مثل وقتنا الحالي عظيم المخاطر والإنزلاقات الكارثية !
وغير ذلك لا مؤشر على ملئ الفراغ الذي يتركه ذلك المرجع على أنه مستحق لهذه الخلافة أو الزعامة كما يقول السيد محمد باقر الصدر قدّس سره الشريف ( ان الأمة لا تمنح – على الأغلب – الزعامة مجانا ، ولا يمتلك الفرد قيادتها ويحتل قلوبها بدون عطاء سخي منه تستشعره الأمة في مختلف مجالاتها ، وتستفيد منه في حل مشكلاتها والحفاظ على رسالاتها .
انظروا إلى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام كيف يقول لهارون الرشيد :《 انت إمام الأجسام ، وأنا أمام القلوب 》 ..
وغير ذلك فهي عقيمة الحلول ، والدفاع عن الفقراء والمظلومين ، ممن يعانون الأمرين على يد شياطين الإنس ، خاصة في وقت الغرب والإستكبار بمعونة الكثير ممن وجدوا المجال مفتوح أمامهم ولا أحد لهذه الشرائح ممكن أن يوقف إستغلالهم لها !