خرج يوم الجمعة الماضية 9/2/2018 جمع من جماهير محافظة النجف الأشرف بتظاهرة هتفت بمطالب تحمل نوع المفارقة، نقول مفارقة لسبب وجيه، وهو ان هذه الجماهير تعي جيدا ان ما تريده وتطالب به هو من واجبات المرجعية، والسكوت عن فساد الساسة امر غير صحيح ومعيب ومناقض للمبادئ والقيم التي تنادي بها المرجعية وتدعي انها تصونها وتسعى لتحقيقها. وجانب المفارقة الاخر أن صاحب الشأن المعني كأنه قبر كالقبور المجاورة له، ترك وظيفته بل لم يعمل بها أصلا حتى نقول تركها، وأكثر من ذلك فقد عملت مرجعية السيد السيستاني على دعم وتكوين قوائم الفاسدين 169/555 والشواهد كثيرة ويعرفها اغلب العراقيين، وعليه نقول للأخوة المتظاهرين:
أسمعتَ لو ناديت حيًا
ولكن لا حياة لمن تنادي
النار ان نفخت بها اضاءت
ولكنك تنفخ في رمادِ
والحقيقة المرة إن من تبوأ هذا الموقع لا يعلم بما يحدث والحاشية هي المتحكمة والمتآمرة والساكتة وهذا أهون احتمال فأن قلت انه يعلم فالمصيبة أكبر وفي كلا الحالتين لا يُعذر وهو المسؤول .
فمن أقوال الإمام الحسين (عليه السلام) قول (ما اخرجت اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي لأمر بالمعروف وانهى عن المنكر .
والمرجعية ورثت موقعه المقدس فقد جاء في كتاب عقائد الإمامية للشيخ المظفر الذي يُدرس في الحوزات (له “أي المرجع” ما للإمام ) فأين وظيفة الإمام؟!، فهل ترث قداسته ولا ترث وظيفته وواجبه، ثم تطلون علينا وتهتفون نحن حسينيون ما بقينا وهيهات منا الذلة . ورحم الله من احيا امرنا ! فهل إحياء امرهم البكاء واللطم فقط والطبخ والمسير ؟! ومشاريع وهمية واستيلاء على اموال الاضرحة ، ام حقوق وواجبات و كما قال علي (عليه السلام).أفضل الجهاد (كلمة حق عند سلطانا جائر)
—–
الفيديو ادناه لجماهير في محافظة النجف تطالب مرجعية السيد السيستاني بالتدخل !
https://www.facebook.com/Jekor.iraq/videos/1684560401590440/