مع شديد الاحترام للمراجع ورجال الدين ومن جميع الاديان والمذاهب وقبل ان ابدء ان ما اود التطرق لة ان لا يفهمني القاريء ان هذا المقال ضد المرجعية او رجال الدين ولكنة فقط تذكير واسف على مواقف كان لابد من ايضاحها من خلالهم
في جميع الامم والشعوب هنالك من منقذ عندما تتردى الامور ويسوء الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في ذلك البلد وتكون انعكاساتة على مجمل نشاطات المجتمع وحقوق ورفاهية الشعوب وما الثورات التي امتدت عبر التاريخ في جميع بلدان العالم الا دليل على ذلك لا مجال لسردها او التذكير بها
في العراق كان هنالك نظاما استبداديا انتهك جميع الحقوق والاعراف الدنيوية والسماوية وكان لابد من تغيرية … سعت مجموعات منفردة للتغير ونشط اشخاص او بعض الاحزاب لهذا الغرض ولكن قوة النظام الامنية كانت اشد واقوى من جميع المحاولات واخيرا تم ما تم من وتغير النظام ليس بفضل ساسة او رجال دين او عسكر وانما بغزو شرير اسقط بلد وحضارة كان ظاهرة تحرري وجوهرة احتلال وتقاسم العالم من جديد ولن اطيل في هذة المقدمة , وقد تم تسليم العراق لساسة او اشباة الساسة من اللذين كان معظمهم من الرعاع ومن اللذين لم يقرؤا كتابا دينيا لاجل الدين او ثقافيا لاجل الثقافة وانما هم مراوغون روح الانتقام من اجل سلطة هي الهدف لهم ولا استثني احدا وكان ما كان ولا زلنا على ما كنا بة
من الامور السيئة هو ان يحكم رجال دين او احزاب دينية او اسلامية لان في ذلك خلط بين الدين والسياسة والدين للة فقط ولكنهم وبسبب فشل الساسة تعكزوا على الدين والمذهب وهنا اصبحنا شراذم وتفتت الشعب في ولائة وكبتت حريات وكممت افواة باسم الدين
مما اثار حفيظتي لكتابة هذة السطور هو ان هنالك احزاب اسلامية على راس السلطة باختلافاتها ,كلها تضع المرجعية هي مرشدها وانها تسير بامر المرجعية ……. الخ ولكن كلنا يعرف انهم ينفذون ما يريدون وان المرجعية ( شماعة ملابس ) في كثير من الاحيان
وهنا ابدء مع المرجعية الدينية للمذهب الشيعي والتي ومنذ الاحتلال ولحد الان لم نسمع لها رأي او قرار صريح وقاطع في كثير من الامور ومنها اصلا ( الحواسم , القتل على الهوية , وان يتم استدعاء من يعلن انتمائة للمرجعية وتحاسبة على ( السرقات , الخدمات , القتل , التزوير , تكميم الافواة , اضطهاد المذاهب , الميليشيات ) ::::: وغيرها
في الجانب الاخر المذهب السني واللذين ليس لهم مرجع واحد معتمد نلاحظ ان التفكك والتشرذم حاصل بين الساسة وبين رجال الدين ولكن في ازمة الانبار حاولوا خلق مرجع لهم وكونهم عشائر بدوية يغلب عليها الاعتداد بالقبيلة والعشيرة والبداوة وعنف التصرف لم تكن هنالك اذان صاغية لهذا المرجع الا بقدر ما يستفيدون منة اعلاميا
الدم العراقي اغلى من كل شيء وعزيز على الاهل والعائلة والعشيرة ويجب ان يراق فقط من اجل العراق ولكن ومنذ تولي الحكم من بريمر الا الان تسفك دمائنا بايدنا وليس بايدي اخرين واقول نعم هنالك مجندون عرب ولكنهم اقلية ومجندون ايرانييون وايضا هم اقلية وان ما نراة ونسمعبة من اعداد المقاتلين الاجانب بالعراق مبالغ فية وهنا نستنتج ان لا رادع لنا كان انسانيا او دينييا او اخلاقيا من العنف والقتل وان تربيتنا هي خارج كل المقايس الاخلاقية والاجتماعية
ونعود للمرجعية وما كان المطلوب منها وعلى سبيل الحصر في ازمة مهمة وهي ازمة ومشكلة الانبار ان تكون صريحة في مواقفها حازمة في قراراتها وان تسدي النصح والمشورة والضغط للدولة والحاكم الذي هو منها ولكن نراها ومن خلال ترقبنا الى خطب الجمعة انها بعيدة كل البعد عن مطالب مذهب اخر وعن اهتمام بمن استنجد بها للتدخل لحل المشكلة التي بدأت مع ازمة السيد رافع العيساوي وحمايتة والتي سبقها ازمة السيد الهاشمي وما شعر بة المكون الاخر من تعسف السلطة ومحاولة تهميشهم وشراء ذمم قسم من العشائر والقبائل والساسة منهم وذلك التصعيد الاعلامي من قبل ساسة ونواب في دولة القانون باتهام كل سني انة بعثي وارهابي وداعشي وغيرها مما اثار حفيظة اهل السنة وتم استعلال ذلك من الساسة السنة اولا وثم استلمها رجال دين قسم كبير منهم متطرف وتم تصعيد الامور بشكل خطير واصبح هنالك تخندق طائفي .
الساسة السنة او نوابهم كان همهم الكسب الاعلامي والسياسي للانتخابات القادمة وعندما ذهبت الامور خارج السيطرة نراهم منقسمون ومنشغلون بمصالحهم الخاصة ومن الطرف الاخر انشغل الساسة من المذهب الاخر بالتسقيط للسياسين ورجال الدين السنة وما سوريا والتدخلات من جميع الاطراف الا الوقود الذي اشعل النار .
سياسة رئيس الوزراء ومشورة ثلة من المستشارين الفاشلين ووزير الدفاع سيء الصيت ومن شيوخ عشائر انتهازية صعد موجة العنف وتم جر البلد الى اتون حرب اهلية كما في سوريا خدمة لمصالح جميع مخابرات الدول المحيطة وذات الاهتمام بالشأن العراقي .
حرب الانبار مضى عليه اسابيع ولم نسمع بردع من المرجعيات للحكومة ونصحها للحل السلمي وايقاف القتال وتوجية البنادق موحدة نحو الارهاب لا غير وهذة نقطة تثير تسائلات عديدة .
ان الضجة التي افتعلت بقانون التقاعد والتصعيد الاعلامي والسياسي لفقرات من القانون وانشغال البلد بالرفض والمديح والاستهجان وكان البلد ليس بة مشكلة ستدمر ما بقى ونرى المرجعية تتصدى بحق لفقرات بهذا القانون وهي محقة ونشد على ايديها ولكن الم يكن في البلد ازمة اكبر تتطلب تدخلها ؟ لماذا لم تصغي المرجعية الى مناشدات علماء اهل السنة والى مرجعهم المفترض الدكتور عبد الملك السعدي او العلامة الشيخ الكبيسي وطلبهم جميعا بان يكون للمرجعية دور حاسم بتوقف العنف وتوجية وتوحيد الصفوف من اجل القضاء على الارهاب والميليشيات وبناء الدولة المدنية الحديثة.
ام ان هذا الصمت يبين ان دورها محدود ولا تاثير على السياسين التابعين مذهبيا لها او هي هي مؤيدة لما تقوم بة الحكومة وما اعمال العنف الغير مبرر من اطراف القتال تشير الى تفاقم هذة الازمة وان ينزلق العراق الى حرب لا تبقي ولا تذر
ان ما يجري في الانبار هو مخطط خبيث يراد ان يجر العراق ويوقف عجلة التقدم وبناء الدولة من جديد .
دعوة لكل الحكماء من مرجعيات وسياسين واعلاميين وقنوات فضائية وعشائر واحزاب ومواطنيين ان يتوحدوا بالتصدي لهذة الفتنة التي افتعلها نفر قليل من مستشاري رئيس الوزراء ومن وزراء او شيوخ عشائر وتجار حروب من الانبار نفسها
التصدي لهذة الفتنة مطلب لا يعلوا علية مطلب اخر لا رواتب ولا امتيازات ولا انتخابات.
نأمل ان تكون دعوتنا هذة فيها صلاح الامور .