لقد استطاع السيد الشهيد الصدر(رضوان الله تعالى عليه) على الرغم من قصر المدة التي ظهر فيها وحجم التحديات التي كان يواجهها ان يزيل الكثير من الاوهام التي كانت سائدة في المجتمع وان يضع الكثير من القواعد التي مازالت مطبقة ومنها ان كل ما يواجهه المجتمع المسلم يكون حله بيد الحوزة او ان حله بمسؤولية الحوزة حيث يقول في احدى خطبه المباركة (محل الشاهد ان جملة من الامور التي تطرح في الشارع “على لغة بعضهم” ينبغي طرحها هنا، لان الذي يطرح في الشارع يعتبر مشكلة واذا اعتبر مشكلة كان حلها في ذمة الحوزة العلمية في ذمة الحوزة الشريفة. لأنه شغل من، اذا لم يكن هو شغل رجال الدين ؟ ومسؤولية من، اذا لم يكن هو مسؤولية رجال الدين ؟ على العين والرأس، طيب. انا اسأل : اذا انا وزيد وعبيد ندير ظهرنا ونقول ليس علينا شيء، نحن لا نعرف ولا نفهم ! اذن ما هي نتيجة وجودنا ؟ ولماذا درسنا ؟ ولماذا تعبنا ؟ وعلى اي شيء اتبعنا الناس ؟ وعلى اي شيء احسن الظن الناس بنا؟ لأي شيء ؟ لمجرد انا نحن نأكل وننام ؟! هذا هو الاجحاف بعينه) … ولعلنا احوج ما يكون الى تطبيق هذه القاعدة التي بينها (رضوان الله تعالى عليه) في هذه الايام التي يمر بها البلد بأزمة اقتصادية خانقة اي ان الحل ببساطة يكون بان يقوم الدكتور العبادي بالذهاب الى كل من يدعي الاجتهاد في العراق سواء ثبت اجتهاده ام لم يثبت ويطلب منهم ايجاد حل ومخرج لهذه الازمة الخانقة وذلك لسببين وهما الاول اننا في عقيدتنا نعتقد ان المراجع هم وكلاء الامام المهدي (عج) وهم وحدهم من يتحمل المسؤولية في غيبته والسبب الثاني ان الحديث الذي تتناقله الاوساط الحوزية يقول(واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة احاديثنا) ولا اعتقد ان هناك اهم واخطر من هذه الحادثة الواقعة فاذا تم الاجابة والمفروض ان تحصل الاجابة فبها ونعمت وهو المؤمول وعليه المعول والم تحصل الاجابة وهو المتوقع
والمظنون فان ذلك يقوض هوة الخلاف الذي يعيشه البعض من اعتقادهم ان المرجع الديني يعرف كل شيء ويفهم في كل شيء وبالتالي يحصل نوع من التفكير في ضرورة التأمل مليا في ادعاء الاجتهاد وفي نفس الوقت يحصل نوع مما يمكن اسميه ردة الفعل الايجابية عند المكلف في البحث والجد والاجتهاد في موضوع التقليد هذا من جهة ومن جهة اخرى يحصل هناك شيء من القناعة أن موضوع الازمة الاقتصادية هو موضوع عالمي وتخطيط عالمي وخارج امكانيات وقدرة والحكومة .