شيعة العراق اغلبية, منذ دخول الاسلام فيه، فالعراق حسيني الولاء ولن يستطيع احد تغير ذلك، وقد عانى الشيعة الكثير من الاضطهاد والتهميش منذ مئات اسنين ولم يكن السبب ظلم من يخالفهم العقيدة بل كان السبب انانية بعض ممن يدعون التشيع وحبهم للسلطة الذي يؤدي في النهاية دائما الى وصول من يخالفهم العقيدة الى الحكم، والامثلة في التاريخ كثيرة لا تعد ولا تحصى من دولة الامام علي (عليه السلام) وثورة الحسين الى وقتنا الحاضر، واحد امثلتها هو وصول البويهيين وهم من الشيعة الى الحكم الفعلي في العراق وكان حكم الخليفة العباسي صوري الا انهم فضلوا محاربة الدولة الفاطمية وابقاء الحكم العباسي الصوري لأن الخليفة الفاطمي كان قويا وقتها واعتقدوا ان سلطتهم ستقل اذا اتفقوا معه وكانت النتيجة نهاية سيطرتهم (لأنها سيطرة دنيوية لا تمثل مذهب ال البيت) وتسلط غيرهم.
ان مذهب ال البيت يدعو الى قيام دولة العدل الالهي دولة خالية من المؤامرات والطبقية دولة تضمن حقوق الكل بحيث لا يظلم فيها لا شيعي ولا غيره واي دولة تعمل خلاف ذلك لا يمكن تسميتها بدولة شيعية، دولة ظاهرها كباطنها فلا تصرح للناس بشيء وتعمل خلافه كأن تقضي على الجريمة مثلا ويفاجئ المواطن بعدها ان المجرمين على راس القضاء والشرطة فيها.
أعود الى تلك تصريحات وكيل المرجعية الرشيدة، بالأمس أكدت ومن على منبر الصحن الحسيني الشريف، على حث المواطن في المشاركة بالانتخابات، وتغيير مجمل الساسة والوجوه القديمة التي لم تعمل الا على ارجاع العراق الى المربع الاول، وهنا يأتي المواطن في التغييران اجل الغد وأثبات ولائه للوطن والمرجعية.