18 نوفمبر، 2024 3:46 ص
Search
Close this search box.

المرجعية : مؤسسة “بيعة” غطاءها “ديني” لمضمون “سياسي”..؟!

المرجعية : مؤسسة “بيعة” غطاءها “ديني” لمضمون “سياسي”..؟!

تُشبه نشريات مؤسسات صُنع القرار في الغرب (محدودة التداول) المرجعية الدينية في العراق الممسكة بأعناق السلطة السياسية بـ(هيئة) أو (مؤسسة البيعة) المعمول بها في الأنظمة “الخليجية”. غطاءها ديني مضمونها سياسي. وتطرح في طيات التسمية سؤالاً ومن إجابته متعددة الأوجه تبني تصوراتها عن “إعصار التغيير” الذي سيجتاح العراق. مقتلعاً جذور الماسك والممسوك. السؤال اعتمدته كـ(استبيان) أو (استطلاع للرأي) يرتكز إلى مفهوم أن في “الجيل الثالث” للأُسرة الدينية والنظام السياسي. ثمة طامعون. قلة من المؤهلين وكثيرٌ من الحالمين. من سيكون (ملك النفط) وهل حلت (مؤسسة البيعة) التي أقرها (المرجع) مشكلة الصراع على عرش السلطة والنفط. وإلى متى يحتمل شعب العراق تقاسم الموارد مع الأُسرة الدينية العراقية والإيرانية التي أصبحت بحجم قبيلة وتتوالد..؟ يحسن ملاحظة أن بعض المجتمعات العربية بمن فيها العراق، أصبحت أكثر تقدماً من أنظمتها. هذا يعني أن الصراع ليس على مجرد الإصلاح بل على التغيير في الأساس أي في تركيبة النظام..!! يمكن دائماً توظيف الدين لتبريد الغليان، والنفط لشراء الصمت، ولكن إلى متى..؟ من القادر على الاستمرار.. هل تستطيع الأُسرة الدينية في جيلها الثالث المحافظة على وحدتها في مواجهة التحديات والمطامح. من سيأكل من غداً..؟ من سيبدء الخطوة الأولى في الإستيلاء على السلطة وتحديد نسل وراثتها لمن بعده.. وهل ينجح أم ينقلب السحر على الساحر فيّطيح الوارث أو الورثة بما ورث وورثوا..؟ أسئلة تقلق الرأي العام ومصادر القرار في واشنطن وبروكسيل. حتى موسكو الممتلئة بالنفط والغاز لن تكون بعيدة عن المراقبة والقلق. أما إيران فتحلم بوراثة نفط الجزيرة العربية لتغدو القوة الأكبر في التاريخ التي تهمين على ثلاثة مواقع إنتاجها الكبير: (إيران الشيعية. العراق بفريقه الموالي مذهبياً. المنطقة الشرقية الشيعية في المملكة). هذه المناطق إذا وقعت تحت السيطرة الإيرانية فإن طهران ستملك من القدرة على فرض ما تريد مالم تملكه قوة قط في التاريخ. طبعاً لن يسمح لها بذلك ولو أدى الأمر إلى حرب كُبرى. هذه النقطة واحدة من نقاط القوة لـ(النظام السعودي) إذا أحسن توظيفها للخروج من أزمتيه: الهوية والاستمرار. ويسألون ماذا سيكون عليه موقف واشنطن وأوروبا من أي تغيير قادم في أحد شكليه الممكنين والمطروحين أي تغيير من داخل الأُسرة والنظام الحاكمين في العراق. أو تغيير من خارجهما، وهل في قدرة الورثة من (آل السلطة) التعامل مع شعب العراق بعد (ثورته) وأزمات المنطقة بعناوينها العربية أو الإسلامية. ثمة إتصالات في واشنطن بـ(الجيل الجديد) وكان أول من طرح هذا الإشكال القادم هو شخصية نفطية مصرفية من خلال رضاعته وعمله وإقامته الطويلة في واشنطن سفيراً لأصحاب (المال والتغيير). ثم من خلال علاقته الحميمة بلوبيات الضغط الصهيوني وكارتيلات النفط. فضلاً عن علاقته بالمؤسسات الأميركية صانعة القرار. واشنطن لم تتخذ قرارها بعد. ماتخشاه هو أن مراكز القوة: “الدين- الأمن- النفط” ليست بيد الأفضل.

أحدث المقالات