24 ديسمبر، 2024 3:19 م

المرجعية ليست رشيدة بدعم الفاسدين في حكومات التلون والمصالح‎

المرجعية ليست رشيدة بدعم الفاسدين في حكومات التلون والمصالح‎

ورد الكثير في القران والسنة النبوية الشريفة في الاطراء والمح للفقراء وهم اكثر اهل الجنان كما هي المعادلة عكسية تجاه الاغنياء والمترفين كما ان الله يعتبر الفقراء عياله الفقراء عيالي فان جاع الفقراء كان حقيقا على الله ان يحاسب اغنيائهم ويكبهم على وجوههم في النار كما قال النبي-ص- ماجاع فقير الا بما متع به غني والاغرب ان العملية السياسية في العراق خلقت طبقة جدا غنية قاتلة وظالمة ملكت كاحزاب وعوائل واصهار وعشائر وسحق الاغلبية من العراقيين الذين عليهم ان يطيعوا المرجعية بانتخاب السارقين ويظلون ينتظرون وينتظرون ولا خبر جاء ولا وحي نزل ؟ ان الشيعي المخدوع والسني المتاجر به هم ضحايا العملية القذرة في العراق فعليه ان يموت ويقتل ويحرق ويمثل به وينتخب ويكون جماهير لثلة السارقين والمارقين المتقدسبن والمتبرقعين بالدين لا افهم هل المرجعية الرشيدة التي طلبت من الامة الانتخابات ودعم المذهب او الاسلام ماهو مشروعها ؟ وماذا قدمت للامه غير بعض عمائم الجهل والاحزاب والشخصيات الغير متدينة ان الحالة التي شخصها السيد الشهيد محمد باقر الصدر -قدس-حينما ندد بارتياد بعض طلبة العلم والعلماء لكورنيش الكوفة او شط الكوفة واعترض على ذلك ولم يكن يدري بانهم الان يرتادون شواطئ اسبانيا ويلبسون ملابسهم بالعكس لانهم سكارئ والان يقودون قطيع الماشية التي اعتاد الصمم والبكم حول كل ما يقوله او لايقوله المرجع تعبدا كما فعل اهل الكوفة بفتوى شريح القاضي فسحقوا جسد الحسين-ع- سبط النبي الاكرم-ص- وسبوا نسائه وقتلوا اولاده وانصاره ذبحا وعطشا وهم يظنون انهم اتباع المرجعية الدينية وصحيح انهم اتباعها بالضلال والكفر وظلم الاخرين ان القادة كما يزعم بعض اتباع المرجعية هي من توافق عليهم ويلبوا مصالحها فقط ؟هم انفسهم عاشوا حالة التارجحبين القيم والثوابت الدينية والاخلاقية وبين تلبية مصالحهم وشؤونهم الخاصة ان حالة الازدواجية بين الانا وبين الوطن ظاهرة واقعية لم ينجو منها المراجع واولادهم واقاربهم فكيف ينجوا منها اتباعهم المخادعين الذين اتقنوا اللعب بها من القدوة السيئة لهم ومن خلال استقصائي الدقيق لم ارى اي اهتمام بالفقراء والايتام والارامل والتطوير والتعليم والثقافة والحث على التدين الواقعي من قبل اي مرجعية وخلال الاعوام المنصرمة والتي كانت دليلا واضحا لتخلي الكثيرين عن تقديس غير المقدس ولم ارى في الحشد الشعبي شهيدا له صلة بالمرجعية او شهيد له صلة بعلماء المسلمين ؟
ولكن تراهم فقط بالانتخابات تمتلئ مكاتبهم وبرانياتهم ومن ثم جيوبهم واولادهم واقاربهم فقط واما اتباعهم فهم بيادق حرق يستفاد منها كل شارد ووارد بالاموال السحت التي سرقها من العراق قد يتهمني البعض بانني امسك الهراوات المقدسة لجلدهم او غير مستفيد او بعثي او خائن او ماجور اوعميل فلو صح ذلك ايضا لما براؤا انفسهم من ذلك لبيانه وضوح الشمس في رابعة النهار ان الامجاد لايبنيها احدا غير الفقراء او الاراذل كما يسمونهم في مجالسهم الخاصة ؟ولم يعلموا ان شعرة واحدة من جلد الفقير تساوي كل اصحاب القصور المتطفلين والذين تظاهروا بالتدين وصنعوا الاطعمة المحرمة من السحت الحرام ليقدموها اعوذ باالله ( لزوار الامام الحسين-ع- ) اعتقادا منهم بانهم مازالوا اغبياء ممكن القفز عليهم بفتاوى شريح القاضي ان الانصاف ان تتعرف المرجعية الدينية على مشاكل الامة وتدخل في صميم الواقع وتطالب بحقوقها لا ان توجههم لمن استغلهم سنين وخدعهم بلا ضمير واخير وبعد الخداع وتدمير كل شيء وجهتهم الامة لبحر من الدم وللدفاع عن المقدسات وبلا اي حقوق لهم ولاسرهم بل الان استغلهم السارقون والعصابات كي يحققوا نصرا جديد عليهم وليحصلوا على الامتيازات وبكل سهولة ببيع الدماء وعنوانه هذه المرة مقبول شعبيا فترى هادي العامري يرشح للداخلية لانه دافع عن العراق فيريد ثمنا ولم يحصل مجاهدو الحشد الشعبي والعشائر البطلة على اي امتيازات فلا يحق لهم ذلك ويحق للاحزاب ان تتقاسم النصر الذي لم يقدموا فيه ولدا او اخا فضلا عن اي مساهمة تستحق الذكر ولو سالت يوما اي مسؤول لتقديم اي مساعدة لمريض او مجاهد او فقير لبادرك فورا بانه ليس واجبا شرعيا عليه بل مستحبا وهو ليس له الا الراتب ان التفنن في الاختلاس والسرقة والظلم دوما يصحب المسؤول ومما يضفي عليه حاله الشرعية هو ان يلطم على الحسين -ع- امام الجموع او يمشي خطوات معهم او يزور البرانيات او المكاتب او يغازل بعض الاغبياء من المتصدين فعند ذاك يحصل المطلوب وهذه اللعبة كانت ومازالت سارية المفعول في شعب انهك كثيرا بالحروب القومية والبوابة الشرقية وحرب احتلال الكويت واخيرا الحروب الاثنية والدينية فالى متى تبقى المرجعيات الدينية تنظر بعين واحدة لمصلحة وجودها فقط ولا تنظر لمصلحة العراق فالشعوب هم من يصنع الثورات ويقدم القرابين واما الجبناء فهم من يقطفون الثمار ويعثيون فسادا في الارض وصدق الامام علي -ع- حين كتب لاحد ولاته ( واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولاتكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم فانهم صنفان : اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق )