15 نوفمبر، 2024 2:45 م
Search
Close this search box.

المرجعية فوق كل الشبهات

المرجعية فوق كل الشبهات

في تقديري وفهمي, من خلال الرؤية الى أفعال وأعمال المرجعية, في العمل الحوزوي والسياسي, أجد القضية السياسية, مفروضة على المرجع في الحوزة, و أرى في مسيرة حياة السيد السيستاني “دام ظله” لو أنه يرى أن هناك أصلاح كامل في العملية السياسية لما تصدى لها,

أن القضية السياسية الأن مفروضة على هذا المجتمع وعلى مراجعنا, بالرغم من الأبتعاد الكثير من الطلبة الحوزويين عن طريق السياسة في تلك الفترة, وانشغالهم في العلم, نجدهم اليوم يتصدون لما تصدى له المرجع, ومالهم من رأي يسير على أنقاذ الناس وتوعيتهم.

لذا نجد دائما إن الحوزة تحذر من الوقوع في كل وجودات القضية السياسية, والأ فالمعالجة هي التوعية, أي إن نعي القضايا السياسية, وأن نفرق بين القضايا الكلية والقضايا التفصيلية, وبين التحزبات والدخول في الصراعات الجانبية فيما بين السياسيين.

وجدنا الأمام السيستاني “دامت بركاته” يسعى لتهيئة الظروف, ويعمل من أجل هذا الأمر حتى التضحية في الغالي والنفيس, لأنه يدعوا الى أقامة الحكم الإسلامي, وليس الحكم المتأسلم, مع وجود موانع موضوعية خارجية, وسياسية تمنع أقامة هذا الحكم والسير به.

نجد تعدد المرجعية في العراق, خلق تحسس عند السياسيين, وكل فئة منهم, تتبع نهج مرجع الذي تتبعه, لكن بعد الفتوى التي صدرت من قبل السيد السيستاني “دام ظله” جعلت الحوزة تتوحد في كلمتها نحو تحقيق الإرادة في مواجهة الأرهاب, ودفع خطر الفاسدين.

لذلك نجد الفتوى الأخيرة ضد داعش, وأغلاق الباب بوجه الساسة السابقين, أنما كان بحاجة الى حركة موحدة, تتوحد بها المواقف, وآلية التوحيد للأمة, عندما تكون  تحت خيمة واحدة, مرجعية واحدة, مرجعاً في الأمور السياسية, والأجتماعية والدينية.

المرجعية تؤمن بالحلول السياسية, والتعددية السياسية, وهذان الحدان مما يعترف به العالم كله, ولا توجد مشكلة في هذه التعددية بل أن العكس هو الصحيح, فهذه التنعددية تفتح الطريق أمام مواكبة التطورات الحياتية, تجد المرجعية ملمة بهذا الأمر.

القضية السياسية, التي يتهجم بعض السياسيين بها ضد المراجع, هي موكولة بحسب حركتها الى العراقيين أنفسهم, وهذا أيضاً هو قرار المرجع الرأس, وقرار المراجع العظام بصورة عامة, وهذا أمر طبيعي لأنهم  أعرف بشؤون العراقيين.

نرى أنجاز المرجعية من ناحيتين, النظرية والتطبيقية, فالجانب التطبيقي دفع خطر, كان سببه فساد الساسة العراقيين, وقيادات الجيش العراقي, ونظرياً أخذت مساحة واسعة أمام العالم, على إن العراق لديه سلطان القلوب وليس سلطان الكراسي, فكانت نضرية يفتخر بها التاريخ.

سارت المرجعية على شعار الأمام الحسين “عليه السلام” حين قال (ألا إن الدعي إبن الدعي قد أرتكز بين إثنتين, بين السلة والذلة, وهيهات منا الذلة) من هذا الشعار أطلقت صرخت الفقراء بصوت الفتوى المدوية, ضد الفساد والإفساد, ومحاربة الساسة المتأسلمون.

واليوم  وجدنا كيف دافعت المرجعية الدينية في العراق, عن المستضعفين من قبل الحكومة, وهذا أمراً يشهد به أخواننا الكورد في العراق عندما تعرضوا الى الظلم, مع أنهم لا ينتمون الى مذهب أهل البيت “عليهم السلام” وما زالوا يحبونهم ولهم أرتباط روحي, ومعنوي كبير.

أحدث المقالات

أحدث المقالات