20 مايو، 2024 7:52 ص
Search
Close this search box.

المرجعية فارغة و جهة إعلامية ليست إلا.. ما لم يثبت العالم علمه وينقذ المجتمع !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المعلوم إن المرجعية الدينية هي المعنية في نشر تعاليم الإسلام وبيان إحكامه وتحديد الوظيفة العملية تجاه كل الوقائع التي يواجهها الإنسان، وهي من توجه المجتمع وتحرك الأمة وتتولى قيادة العملية التغييرية منطلقة في كل ذلك من دائرة فهمها واستيعابها للنصوص المقدسة وهذا يعتمد على قدرتها العلمية التي تمنحها القدرة على ذلك، فالمرجعية الواقعية قائدة وليست مقودة، وموجِهة وليست موجَهَة، ومُحَرِكة وليست مُحَرَكة، وهي السباقة إلى التوجيه والتشخيص ووضع العلاج، وبعكس ذلك فهي لا يمكن أن تكون مرجعية وان صيرها الإعلام المأجور كذلك.فبالرغم من إن الشعب قد سبق مرجعية السيستاني وانتفض ضد الفساد والمفسدين وطلب منها إصدار فتوى ضدهم، وهو مَن عمل على تحريك المرجعية وتوجيهها !!!، وطلب منها القيام بمسؤوليتها كمرجعية و كفرد مسلم فرضت عليه فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو احد فروع الدين، لكن المرجعية التزمت الصمت والسكون تجاه مطلب الشعب المنتفض ، ولم تصدر فتوى ضد الفساد والمفسدين. ولم تكتفي مرجعية السيستاني بذلك بل أحجمت عن الحديث عن السياسة والشأن السياسي بعد أن أقحمت العراق وشعبه في مستنقع الفساد والمفسدين ومحرقة الطائفية وغابة تحكمها الوحوش الكاسرة من مليشيات وقوى وتكفير وعرضة لمخالب إيران الشر، وهو موقف لم يسبق له نظير في تاريخ البشرية لأننا لم نسمع أن نبيا أو مرسلا أو وصيا أو مرجعا أو مصلحا مهما كان توجهه كان قد ترك الشعب فريسة تنهشه مخالب الظلم والظلام، خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن السيستاني هو من تسبب في دمار الوطن وهلاك المواطن لأنه من سلط الفساد والمفسدين ، متخليا بذلك عن مسؤوليته تجاه المجتمع التي تتمثل بالتوجيه والنصح وتصحيح المسار كما قال المرجع العراقي الصرخي منذ سنين :((ليصدر ما عنده من نصح وفكر وتوجيه، ليخرج العالم ويوجه خطابا للأمة ويصدر ما عنده من نصح وفكر وتوجيه وتشخيص للمهم والأهم وللنافع والضار، حتى يثبت للأمة أن المرجعية ليس فارغة، وليست جهة إعلامية أو دائرة نفوس أو إحصاء تابعة للحكومة، عملها توجيه الناس وتسجيل أسمائهم في سجل الناخبين والمشاركة في الانتخابات…)).فليس من الشرع والعقل والأخلاق والإنسانية أن ينزوي السيستاني في سردابه ينتظر من تميل له الكفة لكي يعلن الولاء له كعادته، وهذا ما يدعوا إلى مراجعة المواقف وتصحيح المسار، واعتماد المشاريع الوطنية الصادقة التي تعمل من اجل العراق والولاء له فقط وفقط، ولعل مشروع خلاص الذي طرحه المرجع الصرخي يمثل الحال الواقعي والمثالي لإنقاذ العراق خصوصا بعد أن تكشفت الأوراق وتبين الخيط الأبيض من الأسود وان هذا المشروع يمثل إستراتيجية ناجعة ومتكاملة وشاملة من شانها تحتضن كل مشروع وطني صادق لأن بنوده شكلت حلولا لكل أزمات ومشاكل العراق ويحرص على بناء حكومة مدنية خالية من كل المتسلطين الفاسدين السابقين تنفيذيين كانوا أم برلمانيين والذي ثبت فشلهم وفسادهم وعدم جديتهم في طرح أو اعتماد أي حل وطني صادق وما يجري في المشهد العراقي من خلاف واختلاف وانتهاز وتصارع وشد وجذب وعمل لأجندات خارجية خير شاهد ودليل على استحالة انبثاق أي حل ناجع من تلك العقول والمنظومة السياسية ومن يقف ورائها على رأسها المحتل الأخطر إيران ومرجعياتها الكهنوتية، فهم لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية الضيقة بما فيهم مرجعية السيستاني التي تركت الناس في الجحيم وتنتظر من تميل إليه الكفة لتعلن له الولاء والطاعة …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب