بعدما ما حصل من التفجيرات المأساوية التي حدثت في بغداد وبالخصوص في مدينة الصدر وراح ضحيتها العشرات من الابرياء كان من الطبيعي جدا ان تكون هناك ردود افعال ولكن الغريب ان نشاهد ردود الافعال تتوجه الى المرجعية وتحميلها جزءا من المسئولية حيث اعتقد ان هناك اشتباها قد وقع فيه الاخوة لان واجب المرجعية لا يكون بما يتصوره هؤلاء او الاكثرية من ابناء الشعب العراقي ولعلي ابين هذا الواجب من خلال النقاط الاتية :
1. المرجعية تهتم بأحكام الغسل والتكفين والدفن وتجهيز الميت وطريقة الصلاة والتلقين وكيفية الدفن واما كيفية الوصول الى ذلك فليس من شغل المرجعية .
2. تعمل المرجعية على اصدار الكتب والنشرات التي توضح الادعية والاعمال التي يحتاجها الميت في قبره وعند حسابه .
3. المرجعية لا تهتم بالطريقة التي تم تحصيل الاموال فيها او لنقل لا تعمل على توفير الاموال للمؤمن وانما تهتم بكيفية اخذ الاموال عن طريق الخمس والزكاة وغيرها من طرق التحصيل .
4. المرجعية غير معنية بالطريقة التي يموت بها المؤمن سواء كانت بواسطة ام حتف انفه وانما تهتم بما خلفه من اموال وطريقة توزيعها طبعا بعد اخراج الحقوق التي يسمونها الشرعية .
5. المرجعية ليس من واجبها الوقاية من الحدث وانما اعطاء رأيها بعد وقوع الحدث ومهما كان نوعه او حجمه .
6. المرجعية دائما تحرص على ابراء ذمتها في كل ما يصدر منها لذلك فهي لا تتدخل في موضوع التفجيرات او القتل المبرمج الذي يتعرض له الشعب العراقي فلربما يكون البعض منهم مستحقاً للقتل .
7. المرجعية من اسمها المرجعية الدينية فهي لا تهتم الا بأمور الدين واما امور الدنيا وما فيها ومن فيها فليس من اختصاص المرجعية .
8. المرجعية لديها هدف اسمى وهو قضية الامام المهدي (ع) وكل ما دون ذلك لا يرقى الى اهتمامها .
9. المرجعية الدينية تعتمد على اسلوب السؤال اي انها تجيب عندما يكون هناك سؤال ومادام لا يوجد سؤال فهي غير ملزمة بالمبادرة والبحث ولم يقدم لها سؤال بخصوص هذه التفجيرات او غيرها .
10. تعتقد المرجعية بان واجبها هو الحفاظ والاهتمام بالجزء الاكبر من المجتمع ويقينا فان الباقي فيه اكثر ممن ذهب نتيجة التفجيرات .
