23 ديسمبر، 2024 3:43 م

المرجعية حل وعمل

المرجعية حل وعمل

 المرجعية رحمة الله ونوره المضيء لدرب السلام والمحبة وهي عنوان لشد الصف وحرية متزنة لحياة عاقلة موشحه بأفكار دينية منبعها رسالات السماء وحديث الأنبياء ونكران الذات لشد الرحيل إلى الله الحبيب من موقع الأرض المبروكة .
ظهرت في الأواني الأخيرة اعتراضات على الدين الإسلامي من بعض التيارات العلمانية ولكن بثوب جديد على شكل يوحي بان بعض الإسلاميون يعترضوا على أحقية إتباع الناس للمرجعيات الدينية كمصدر للفتاوى الدينية بحجة أنهم بشر ولا يمثل كلامهم الحقيقة الإلهية وهذه مرحلة أولى ثم يتدرجون للتشكيك بالمذهب والنبوة والديانات جميعا، ثم يقفون عند الله  ويقولون هو الحل ،استعداد لضربه بالجزء الثاني من أفلامهم الافتراضية، ليفسحوا المجال للفوضى تضرب إطنابهم لتسد شذوذهم اللاهث لانحراف بالمجتمع إلى الهاوية .
أنهم يستغلون اختلاف بعض المراجع ببعض الفتاوى للقول أنهم يتأثرون ببشريتهم وبيئتهم وخصوصياتهم وبفهم متغير للنص الشرعي من أية أو حديث أو قول ،وهنا نوضح إن المرجعية لم تقل أنها معصومة وتصرح في بداية كل رسالة عملية إن إحكامها ظنية وليس قطعية والظن هنا يمثل اقرب نقطة  تصيب الحق ،وهو هنا غالبا يمثل الأمور المستحدثة ،والإحكام القطعية واضحة في القرآن والسنة ولا تحتاج إلى فتأوي، والمرجعية متخصصة باستنباط الإحكام الشرعية من مصادرها الأصلية القران والسنة النبوية وقول الإمام إضافة إلى العقل والإجماع ، ونحن في معظم ألأمور الحياتية نأخذ أمورنا من المختصين ونعتمد عليهم مثل الطب والهندسة وغيرها فلماذا نشكل على ألاختصاص ها هنا ،إن المرجعية نقطة استقرار للمجتمع العراقي وهي مثلت حلول في قضايا المفترق الطرق والمصيرية فما موقفها في حرب الطائفية إلا هو رحمه وتعقل،فقد قالت المرجعية لا تقولوا للسنة إخواننا بل هم أنفسنا ،والله انه نفس وروحية رسول الله ،وما رفضها شروط الاحتلال الأمريكي لوضع دستور وحاكم مدني أمريكي وتبنيها مشروع كتابة الدستور بأيدي عراقية منتخبة إلا ممارسة حق إسلامي كفله الله لعباده من حرية وعدم العبودية ، وهي صمام أمان ونقطة  ارتكاز واتجاه للوحدة ،إن الارتباط بالمرجعية والقول بقولها يشد المجتمع ويجعله يسير باتجاه واضح وواحد مع احترام الغير وإطلاق الحرية وعدم الإكراه ” لا أكراه في الدين” ومن أهم الأمور العصرية والمتحضرة لقول المرجعية هو تبنيها نظرية المواطنة “المواطن متساوي بالحقوق والواجبات” وهي نظرية إنسانية ومرنة تحافظ على المسلمين وعلى من يعيش معهم وتوفر لهم حقوق متساوية للعيش الكريم ، وكذلك تبنيها قضية ألانتخابات وغيرها من ألأمور المهمة والذات البعد الاستراتيجي ، وان السير على خطى المرجعية يسير بنا إلى بر الأمان مع كثرة ألأعداء وجور الزمان وقلة الإخوان ، وأخيرا إن تقديرنا للمرجعية بقدر قربها لله سبحانه وتعالى ولنا عقل وعين وتدبر ،وغاية الغايات هو الله سبحانه وتعالى .