مواقع مشبوهة واصوات مكروهة تروج لاخبار وافكار كلها شر من اشرار غايتها النيل من مكانة المرجعية العليا في النجف الاشرف في قلوب الشرفاء مسلمين وغير مسلمين ، ولا عجب عندما يتم استئجار رجل كبير السن او امراة ساذجة لتتكلم بلهجة التطفل والجهل على المرجعية ، والاكثر شذوذا من يطلب من المرجعية ان تقول كذا او تفعل كذا .
اعلم ياهذا وذاك ان المرجعية العليا في النجف الاشرف تعلمك ماذا تفعل وكيف تتجنب الشبهات فالمرجعية تعلمك الصلاة وكيف تتجاوز عن اشكالاتها وانت من يصلي وينفذ وليس المرجعية ، المرجعية تعلمك الصيام الصحيح ومفطرات الصيام وانت من تصوم وتتجنب المفطرات ، وليس للمرجعية دور ان اخطات في التنفيذ.
المرجعية تنبه للفساد وتوجه للاصلاح وانت ايها السياسي وايها المواطن من يقوم بدوره للقضاء على الفساد والعمل على الاصلاح ، واما انك تقيس ما احدثت فتوى الجهاد الكفائي بما سيحدث لو قالت المرجعية كذا وكذا فانت جاهل بامور المرجعية فهنالك اوليات جعلت المرجعية تفتي بالجهاد الكفائي فهل هي نفسها كي تفتي وفق مزاجك ؟ واعلموا لو ان المرجعية تعمل وفق الاملاءات لما كان هنالك حرب ضد الانكليز ولا كان هنالك ثورة العشرين ،ولا قدموا الكثير من الشهداء بين الاغتيال والاعتقال والاعدام ، المرجعية تعمل وفق تسديد الهي ونوايا صادقة ودراية تامة بمنهج اهل البيت عليهم السلام وتدرس وتُدّرس ولا تفكر بثمن مالي من أي شخص او جهة معينة ولهذه الامور اكتسبت مكانتها في قلوب وعقول الشرفاء في العالم ـ مسلمين وغير مسلمين .
هذا الامر هو بعينه ما يتحدث عنه خطيبا الجمعة من الصحن الحسيني الشريف عندما يتطرقا الى امور بين تشخيص مشكلة او تنبيه على خطر او معالجة لاشكال ، أي ان الخطاب هو توضيح الطريق ، نعم هنالك امور تتكرر في المطالبة او التاكيد وهذا بعينه تجده في تراث اهل البيت عليهم السلام فهنالك عشرات الحديث لامام معصوم واحد يتناول امر معين مثلا التاكيد على الصدق او تجنب الكذب او بر الوالدين او الاخلاص في العمل او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها الكثير، فالتاكيد هو دلالة على الاهمية .
ومن بين الوسائل التضليلية التي يعتمدها خفافيش الليل هي بتر او تاويل الكلام وارفاقه بصور او مقاطع فديوية لا علاقة لها اصلا بفحوى الخطبة ويكون الفيسبوك هو المرتع لهم يساعدهم على ذلك انعدام الضوابط في النشر وعدم وجود الرادع القانوني لذلك فاستطاع من هب ودب ان يقتحم هذا الموقع ليعبر عن خزينه الثقافي المضمحل او قد يكون ماجور من اجل ذلك .
لم يثبت في التاريخ كله منذ الغيبة الكبرى وحتى يومنا هذا ان هنالك مرجعا رد على من يشتمه بنفس اسلوبه ، بل ولا يلوح باي كلام يوحي للاساءة الى من يسيء لهم وعندما اقول مرجع فيعني الصفات التي يتفق عليها المراجع في من يستحق ان يكون مرجعا، وهذا الاسلوب هو بعينه ثقافة اهل البيت عليهم السلام فان التاريخ يشهد لهم بانهم ما ردوا على المسيء باساءة والقصص كثيرة .
ومن هنا اقول لمحبي المرجعية عندما يعاتبون المرجعية بعدم الرد على هذه الابواق المزعجة بانهم ينتهجون منهج اهل البيت عليهم السلام .