اليوم كنت مع ثلة من المؤمنين وقبل ان تحين صلاة الظهر قلت لهم انا في انتظار خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف… قالوا وماذا تريد من معتمد المرجعية ان يقول ؟ استغربت من جهلهم من جلل الحدث الذي تناسوه بان عوائل منكوبة ومهجرة وداعش يحاصرهم وينوي الفتك بهم في مدينة البغدادي …الم تسمعوا مدير ناحية البغدادي وشيخ عشيرة البو عبيد بالامس ناشدوا المرجعيات الدينية في النجف الاشرف بالتدخل العاجل لإنقاذ ارواح المهجرين في المجمع السكني ، بدعوة الحكومة الى ارسال تعزيزات عسكرية او من الحشد الشعبي بشكل عاجل لمنع حصول مأساة بحق ابناء هذه
الناحية … قبل بدء الخطبة كنت اقول مع نفسي فهل من المعقول ان تصمت المرجعية كما صمت وغلس السياسيون عن هذه الجريمة التي على وشك الوحدوث ؟ اين امريكا وطيران تحالفها الدولي ؟ اين طيران الجيش العراقي ؟ لماذا لم يمنع داعش من التمدد الى البغدادي ومحاصرتها ؟ هل المرجعية حقا هي اب لكل العراقيين مهما اختلفت اديانهم ومذاهبهم ؟ ماذا تستطيع المرجعية ان تقدم لهذه العوائل المنكوبة ؟ هل المرجعية ستدعوا الحكومة لانقاذ هذه المدينة ؟ جاءت خطبة الجمعة التي كنت في انتظارها على احر من الجمر لتشفي غليل ما بنفسي ولتثلج قلبي فقد دعت المرجعية الحكومة
لاغاثة البغدادي وابدت المرجعية من جانبها لمد يد العون من حيث توفير الغذاء والدواء وباقي المستلزمات الضرورية وهذا ما ثمنه اليوم رئيس مجلس النواب .
لقد كتبنا الكثير نحن تجمع كتاب الحشد الشعبي ودفعنا شبهات المتربصين والمشككين به ولكن لم نستطع ان نكون بمستوى دفاع المرجعية عن الحشد الشعبي اليوم الذي جاء على شكل وصايا للمقاتلين في ساحات الوغى فقد قال الشيخ الكربلائي
– الله الله …في النفوس لا يستحل التعرض عليها بغير ما احل الله لها وما اعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة وما أعظم الحسنة في وقايتها وإحيائها ولاعذر لك عند الله في قتل العمد .
– الله الله …في أموال الناس فانه لا يحل مال شخص مسلم لغيره إلا بطيب نفسه فمن استولى على مال غيره غصبا فقد حاز قطعة من النيران.
– الله الله … اتهام الناس في دينهم نكاية بهم واستباحة لحرماتهم كما وقع للخوارج في ان من شهد الشهادتين كان مسلما يعصم دمه وماله وان وقع في بعض الضلالة وارتكب بدعة ولاكل ضلاله توجب الكفر.
– الله الله …في الحرمات كلها وإياكم انتهاكا في لسان أو يد واحذروا اخذ شخصا بذنب غيره ولاتاخذوا بالضن ولابالحزم، والضن اعتداء على الغير بغير حجة.
– كل ما يوجد في دور الأعداء فهو ميراث إلى ذراريهم وليس عليكم من ذراريكم من
سبيل .
– لا تمثلوا بقتيل ولا تهتكوا سترا ولا تدخلوا دارا ولا تاخذوا مالا إلا ما وجتدموه في معسكره ولا تهيج امرأة وان سببن أمراءكم وصلحاءكم وأعينوا ضعفاءهم مستطعتم وأشفقوا عليهم واعلموا إنكم بعين الله يحصي أفعالكم ويختبر أحوالكم .
وشدد على ضرورة “أن تقوم الحكومة في تنظيم امور الحشد الشعبي وتمنع اي تصرف غير منضبط لبعض افراده وهم قلة”.
افبعد هذه الوصايا التي الزمتها المرجعية لمقاتلي الحشد الشعبي , هل يستطيع احد ان يتطاول ويقول ان الحشد الشعبي يقتل ويسرق وينتهك الحرمات…وان سولت نفس لاحد ان يخالف هذه الوصايا الملزمة فالحكومة ملزمة ان تعاقب من يفعل هذا السلوك المشين لان الحشد الشعبي ملزم اساسا ان يكون تحت مظلة وامرة الحكومة والجيش … حقا بان الحق وزهق الباطل ولكن للباطل اعوان ورنه ستنتهي لا محال وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .