على الرغم من الحصار الاعلامي الذي تمارسه القنوات الفضائية على سياسيي العراق الشرفاء وكل من لديه حرقة على العراق الجديد يتعرض الى مثل هذا الحصار , في حين أن هذه القنوات مفتوحة على سياسيي الصدفة من الطائفيين والقتلة والمجرمين والفاشلين بشرط قيامهم بالتطبيل والتزمير للوضع الحالي , وإن أي كلمة إنتقاد يطلقها الضيف على ممارسات الحكومة وحزبها تعتبر وتفسر على إنها خارج النص المتفق عليه
هذا النص الذي تدافع عنه القنوات الطائفية ماكان لينمو لولا إجادة الإنتهازيين والوصوليين له وتقديمه بشكل ” الكمرة والربيع ” وبإسلوب السفسطة وطرحه على المواطنين البسطاء الذين لايقرؤون مابعد هذا الخطاب البائس ولايعرفون ماهي خطورة مثل هذه الخطابات التي دمرت العراق طيلة عشر سنوات ولازال البعض يصدق بتلك الخطابات اللاإنسانية واللامقبولة في عصر التطور العلمي وماوصل اليه العالم المتقدم
إلا إن الأمل يبقى مفتوحا على بعض القنوات التي تجمع بين الإستقلاليةو الموضوعية وإلتزامها بخطها الذي نشأت من أجله
هذه القنوات رغم قلتها الاإنها لازالت تحظى بإحترام الشعب على الرغم من وجود المئات من الملاحظات على ادائها وعلى اداء العاملين فيها كما إن الحديث عن الإعلام العراقي مابعد صدام يستوجب الإطالة وسوف نتحدث عنه في وقت لاحق
طل السياسي العراقي فائق الشيخ علي على شاشة قناة الفيحاء ليعلن فتوى سياسية تبيح للعراقيين بيع أصواتهم على المرشحين الذين يدفعون أمولا مقابل كل صوت والذين يشترطون القسم بالقرآن على أن المصوت سوف يصوت لهم في يوم الإنتخابات ! وقال فائق الشيخ إقسموا لهم وخذوا أموالهم ولاتصوتوا لهم لأن هذه الأموال هي أموالكم وأن هؤلاء قد سرقوا أموالكم وأضاف لو سئلتم في يوم القيامة عن هذا القسم فقولوا إن فائق الشيخ علي هو من أفتانا بهذه الفتوى
هذه الفتوى نوقشت بين مؤيد ومعارض لها ولم يتم على إطلاقها زمن بعيد حتى جاء الرد من المرجعية الدينية في النجف الأشرف وعلى لسان الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ليؤكد ماذهب اليه فائق الشيخ حيث قال لاحرمة شرعية على من خالف القسم للمرشحين الذين يستخدمون مثل هذه الأساليب
في هذا الصدد لابد أن نوجه شكرنا الى ماتطرحه المرجعيات الدينية خصوصا في هذه الأيام وكذلك نطالبها بالمزيد من ممارسات الضغط على الحكومة وعلى سياسيي العراق الذين يرفعون الشعارات الإسلامية وهم يبتعدون يوما بعد يوم عن مبادئ الإسلام وكذلك هنالك العديد من السياسيين الفاسدين الذين يرفعون شعار الحفاظ على المرجعية وهم لا يأتمرون بأوامرها وحان الوقت للمرجعية بأن تقول كلمتها بحق هؤلاء
على المرجعيات الدينية مسؤولية كبيرة وهم يتحملون جزءا كبيرا من مامر وسوف يمر على العراق إذا مالم يتحركوا بخطوات واضحة لفضح ممارسات ساسة العراق الجدد لأن البلد على شفا حفرة من الدمار والخراب ولايمكن للمرجعيات ان تكتف ببيان أو فتوى غير واضحة لأن غالبية الشعب العراقي ملتزم التزام كبير بأوامر المرجعية وهو لايمتلك الوعي الكاف للتمييز بين مدعي الدعم المرجعي لهم
[email protected]