23 ديسمبر، 2024 10:55 ص

المرجعية تعزي السعوديين ولا تعزي العراقيين!!!

المرجعية تعزي السعوديين ولا تعزي العراقيين!!!

بعث السيد السيستاني برسالة تعزية خطية مختومة بختمه إلى أهالي الإحساء في قرية الدالوة على خلفية الإعتداء الذي تعرضت له مراسيم العزاء الحسيني هناك ، وهذا من وجهة نظرنا اقل ما يقدم إليهم ولا يعد منقبة فان الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني يفرض على الفرد أن يعزي ويواسي مَن تحل بهم النوائب والمصائب فكيف إذا كان يشغل موقع المرجعية وراعيا وممثلا لهم لكن ثمة تساؤلات تطرح نفسها هنا :
لماذا لم نسمع ولم نشاهد إن السيد السيستاني كان قد بعث رسالة خطية مختومة بختمه يعزي فيها ذوي شهداء العراق الذين سقطوا جراء التفجيرات والعمليات الإرهابية التي مارستها وتمارسها الميليشيات الطائفية والتكفيريون؟!!!. ولماذا لم نسمع ولم نشاهد أن السيد السيستاني كان قد بعث رسالة خطية مختومة بختمه يعزي فيها ذوي شهداء الحويجة والصقلاوية وجامع مصعب بن عمير وسبايكر وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الطائفية خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار إن مثل هذه المواقف لها عدة اعتبارات ايجابية فهي من جانب تعبر عن المواساة التي أمر بها القرآن الكريم والنبي الأمين وأهل بيته الطاهرين ومن جانب أخر تعبر عن رفضه وإدانته الواضحة والصريحة والمعلنة للجرائم القبيحة التي تمارسها الميليشيات الطائفية وبذلك يقلل من الاحتقان الطائفي الذي احرق العباد والبلاد؟!!!، فلا ندري هل أن دماء العراقيين رخيصة ولا تستحق أن يبعث السيستاني برسالة خطية مختومة بختمه إلى ذويهم ؟!!!.
لماذا لم تصدر أي تعزية ولا شجب ولا استنكار ولا إدانة من السيد السيتاني تجاه ما تعرضت له المرجعية العراقية المتمثلة بالمرجع الصرخي الحسني من اعتداء سافر بربري همجي لم يسبق له مثيل في التاريخ من هدم لبرانيه وقتل لمقلديه وإحراق الجثث وسحلها بالشوارع واعتقال الآلاف منهم وزجهم في السجون وتعذيبهم أبشع أنواع التعذيب مما أدى إلى استشهاد البعض منهم وقتل الأطفال وملاحقة الآخرين في المحافظات وغلق المكاتب والمساجد وتحويلها إلى ثكنات عسكرية تعبث بها المليشيات كما حصل في مسجد الإمام جعفر الصادق “عليهم السلام” في كربلاء وبأمر من وكيل المرجعية عبد المهدي الكربلائي ، ومنع إقامة الصلوات والشعائر الحسينية التابعة لمرجعية الصرخي الحسني في كربلاء وغيرها ، والاعتداء على المواكب الحسينية كما حصل في البصرة وغيرها من جرائم اشترك فيها وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي وخصوصا جريمة كربلاء النكراء ولم يصدر من السيستاني إلا السكوت وهذا يعني الإقرار والإمضاء والرضا كما هو معروف ومعلوم في أدبيات الحوزة العلمية بل هو من الأدلة التي يعتمد عليها الفقيه في استنباطك الحكم الشرعي .
إلى متى تبقى الازدواجية والكيل بمكيالين هي المنهج الذي تتبعه المرجعية في التعاطي مع القضايا العراقية وخصوصا في ما يتعلق بالشعب العراقي فرسائل التعازي والإستنكار والإدانة حاضرة فيما لو تعرض غير العراقيين إلى مصاب ، وينكسر القلم ويجف الحبر تجاه ما يتعرض له العراقيين ، وأموال الحقوق الشرعية وواردات الحضرة الحسينية وغيرها تدار في الخارج وتودع في البنوك الخارجية وتستثمر هناك وتبنى بها المؤسسات الدينية والخيرية من مجمعات سكنية ومستشفيات ومشاريع في إيران ولندن وغيرها كما هو منشور في الموقع الرسمي للسيد السيستاني والعراقيين يعانون من الفقر والحرمان والجوع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويتوسدون الأرصدة ونقص في الخدمات ومنها الصحية والتعليمية وغيرها من ابسط مستلزمات الحياة الضرورية ..