عندما يستهلك قميصك تتسارع لتغييره؛ كي تظهر بالمظهر الحسن، لتجدد من شخصيتك ومظهرك الخارجي، كما تقوم برمي ثيابك القديمة في سلة المهملات، او تحرقها وتتخلص منها الى الأبد.
وقول الامام الصادق عليه السلام “من تساوى يوماه فهو مغبون” كيف والعراق تساوت أيامه وآشهره و سنينه.
دعا وكيل المرجعية العليا، نقلا عن المرجع السيد علي السيستاني دام ضله الوارف، عبر منبر الجمعة الى التغيير نحو الافضل، واختيار الاجدر بقيادة العراق، كما أكد على أنتخاب النزيه، والغير ملطخة أيديهم بإموال العراق.. شدد سماحته الى المشاركة الواسعة بالانتخابات، لننهض بواقع البلد نحو التغيير.
اليوم أغلب الساسة أصبحوا كالقميص الذي أستهلك، ورميناه في سلة المهملات(الزبالة) لو نقف و نتسأل، ما هي منجزات المتصدين للمشهد السياسي الحالي؟ حيث أفرزت أنتخابات (2010) أزمات في أول بيان للأعلان عن النتائج، سارت عجلة الأزمات أزمة المركز مع الاقليم، وأزمة الصدريين مع الحكومة، وأزمة آهل السنة مع الحكومة، وهذه الآزمات تخللها، أنسحاب لوزراء الكتل المشاركة بالطيف الحكومي، ونوابهم؛ مما ادى الى شلل بعمل البرلمان، كما تعطل أقرار وكتابة قوانين تيسر من عمل المواطنين.
المرء بتساوى يوماه يكون مغبون، فكيف بحال شعب باكمله تساوت سنينه جملتها! فتدخل المرجعية اليوم، هو لإبعاد الهلاك عن العراق، فقالت كلمتها ألاولى، عندما أصرت على كتابة دستورا دائما للبلاد، وعلى تشكيل الحكومة عبر صندوق الانتخاب، كل أربعة سنوات حتى لا يكون هناك طاغية، ولنقوم بهدم مصنع الدكتاتورية، الذي ينشا نتيجة تآمر الحاكم على الشعب، وباقائهم اكبر فترة زمنية، ثم يتوارثها اولادهم، بتدخل المرجعية يتغير هذا الحال وبعدها، لا ياتي صدام ولا نجليه ولا نسيبه.
اليوم العراق والعملية السياسية، تقف هذه الايام على مفصل مهم من تاريخ العراق الحديث، في تغيير الواقع، وانشاء دولة، او يستمر الحال كما هو عليه في تشكيل السلطة، الفرق واضح بين الاثنين، فلولا المرجعية؛ لجاء الف صدام وصدام ولولا المرجعية لهلك العراق، بحرب ومجازر الطواغيت، فهي حصن الأمة ودرعها الحصين..