مهما تكن النتائج خيمة مرعبة تنذربالشؤم الدمار هي المتوقعة فعلاً وفق تجارب سيناريوهات سابقة لكن ما نريد التركيز عليه هو مقدمات هذه النتائج من مواقف وتصريحات وبيانات وافعال على مستوى المرجعية ورموز حشدها والحكومة اقل ما يقال عنها ساذجة مبيتة النية لها ظاهر و باطن !! لم أجد لها تفسيراً سوى السوق وجر الأمور الى الهاوية مع ضمان التنصل عن المسؤولية بالمراهنة على الفهم السطحي للعامة الملتهبة حماساً وعاطفاً !! فبعد اجراء الكرد استفتاء الانفصال تصاعدت التصريحات المسؤولة والغير مسؤولة والتهديدات الصريحة المبطنة كل على شاكلته !! صرحت مرجعية النجف ببيان بضرورة الاحتكام للدستور والحوار ! وكلنا يعلم ان المرجعية اصدرت فتوى وجوب الصويت على الدستور بعد كتابته والاطلاع على بنوده مما يعني حسب المفروض استيعابها لكل بنود الدستور , لكن المفارقة ان الكرد يحتجون بقانونية استفتاءهم وانفصالهم وودستوريته من الدستور نفسه وبالتحديد هذه الفقرة الملزمة المشروطة (نحنُ شَعْب العراقِ الذي آلى على نَفْسهِ بكلِ مُكَونِاتهِ وأطْياَفهِ أنْ يُقَررَ بحريتهِ واختيارهِ الاتحادَ بنفسهِ.. إنَّ الالتزامَ بهذا الدُسْتورِ يَحفَظُ للعراقِ اتحادَهُ الحُرَ شَعْبَاً وأرْضَاً وسَيادةً..) فيدعي الكرد انتفاء شرط الاتحاد الحر الاختياري بانتفاء الالتزام بالدستور ومن اهم خروقات الدستور التي يصرح بها الكرد المادة 140 بالاضافة الى غيرها ,وهذا ما صرحوا به ومنهم القاضي الكردي لطيف مصطفى !فأي دعوى بالاحتكام للدستور من قبل المرجعية بعد هذا , وهل مجرد بيانها اسقاط فرض وحتى يقال دعت وحذرت وبينت !!ومن جهة اخرى نجد الحشد الذي أسسته المرجعية ذاتها في موقف اخر مضاد ومخالف حيث التهديد والوعيد ووالتصعيد والتحشيد والنفير العام والهجوم على بعض المناطق ومشاركة الجيش في المقدمة في كركوك ! فاذا لم يكن منتمي لها لماذا يسمى الحشد ولماذا لم تصرح انه لايمثلها ..وان كان منها ومن صميمها فلماذا لايطيعها وويحقق رغبتها ويسمع نداءها …اما انها تظهر لنا شيء وتبطن شيء آخر ..تدعو علنا للحوار والدستور وتامر حشدها سرا بالتهديد والوعيد والثأر والنار وان حدث مايدمي القلوب تتنصل منهم وتقول عصاة لايمثلونا !