23 ديسمبر، 2024 1:16 ص

المرجعية تؤكد على حسم معركة الاصلاح بالطرق السلمية

المرجعية تؤكد على حسم معركة الاصلاح بالطرق السلمية

المرجعية الدينية العليا في خطبتها لهذا اليوم 13/12 هي تاكيد لما جاء في الخطبة السابقة واغلب نقاطها قراتها في مقالي السابق المنشور من على اكثر من موقع منها وكالة نون بعنوان (هكذا قرات خطبة المرجعية ليوم 6/12) وعلى الرابط هكذا قرات خطبة المرجعية ليوم 6/12

هكذا قرات خطبة المرجعية ليوم 6/12
سامي جواد كاظم من المؤكد ان خطاب المرجعية له غاية عليا اسمها العراق والعراقيين ولكن ليس من الغريب اذا ما

في خطبة اليوم 13/12 ذكر سماحة السيد الصافي ” والعراقيون الشرفاء الذين استبسلوا في معركة الارهاب قادرون ـ بعون الله تعالى ـ على خوض غمار هذه المعركة ( معركة الاصلاح) والانتصار فيها أيضاً إن أحسنوا ادارتها)”، وهذا يعني ان الذين خاضوا تلك المعركة وانتصروا بفضل فتوى الجهاد الكفائي سيكون بنفس الاسلوب خوض معركة الاصلاح ، وقلت في مقالي عن الخطبة ليوم 6/12 (( اول عبارة في خطبة اليوم ونصها ” لا شك في أنّ الحراك الشعبي اذا اتسع مداه وشمل مختلف الفئات ” عبارة تدل على الجديد من التصعيد الذي ستمارسه المرجعية اذا ما فكرت قوى الظلام تصعيد اعمالها التخريبية في البلد وبالمعنى الواضح سيكون هنالك فتوى على غرار فتوى الجهاد الكفائي ضد هذه القوى وستكون الاستجابة اقوى وهذا التصعيد سيكون ” وسيلة فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة لإفساح المجال لإجراء اصلاحات حقيقية في إدارة البلد”.))

وفي خطبة التاكيد على عبارة ( ان احسنوا ادارتها) فالادارة مهمة جدا وهي من تمسك بزمام النجاح فيجب ان تكون هنالك مجموعة ادارية ذات خبرة واطلاع بما يجري واقولها ان ارادت النجاح فعليها بتوصيات المرجعية واستشارة وكلائها لضمان نجاح الادارة .

ويكمل السيد الصافي قائلا ” ومن المؤكّد أن إتّباع الأساليب السلمية هو الشرط الأساس للانتصار فيها” ، وانا قلت في مقالي السابق (( ولكن هل ترغب المرجعية بالتصعيد ؟ كلا لا ترغب … ثم قلت : المرجعية تدعم بقوة المظاهرات السلمية وجاء التاكيد على ذلك بقولها ” إنّ المحافظة على سلمية المظاهرات وخلوها من أعمال العنف والتخريب تحظى بأهمية بالغة”،))

قال السيد الصافي عن دور القوات المسلحة التي يجب ان يكون ولاؤها للوطن والشعب قال ” وتحمي نظامه السياسي المنبعث عن إرادة الشعب وفق الأطر الدستورية والقانونية.” أي حماية الدولة العراقية ونظامه السياسي الذي سنبعث من ارادة الشعب التي ستنتصر باذن الله في معركتها الاصلاحية

واكد ذلك مرة اخرى قائلا ” ضرورة أن يخضع السلاح ـ كل السلاح ـ لسلطة الدولة وعدم السماح بوجود أي مجموعة مسلحة خارج نطاقها تحت أي اسم أو عنوان”

وانا قلت في مقالي عن خطبة 6/12ما نصه ((هنا نقطة مهمة جدا اشارت لها المرجعية وهي ” ولكن ينبغي العمل على أن ترجع الامور الى سياقها الطبيعي في جميع المناطق من تحمل القوى الأمنية الرسمية مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار وحماية المنشآت الحكومية وممتلكات المواطنين من اعتداءات المخربين”، أي العودة الى الوضع الطبيعي أي ان السلاح بيد الدولة وليس بيد المدنيين وهذه ظاهرة خطيرة فعندما تتحمل القوات الامنية مسؤوليتها وتحافظ على الامن والسلم والممتلكات))

وفي قول السيد الصافي عبارة مهمة جدا وهي ( السلاح ـ كل السلاح) نعم كل السلاح ولا يسمح لاي مجموعة او شخص بان يحمل سلاح

ثم ذكرت المرجعية بلسان السيد الصافي ” كما نشدّد على ضرورة أن يكون القضاء العادل هو المرجع في كل ما يقع من جرائم ومخالفات، وعدم جواز ايقاع العقوبة حتى على مستحقيها الاّ بالسبل القانونية، وأما السحل والتمثيل والتعليق فهي بحد ذاتها جرائم تجب محاسبة فاعليها،”

وفي قراءتي للخطبة السابقة التي القاها سماحة الشيخ الكربلائي قلت ((وهنا نقطة تدل على مطالبة المرجعية بالعدالة بمناشدتها جميع المتضررين “الى سلوك السبل القانونية في المطالبة بحقوقهم، ونطالب الأجهزة القضائية بمحاسبة ومعاقبة كل من اقترف عملاً اجرامياً ـ من أي طرف كان ـ وفق ما يحدده القانون”، أي الابتعاد عن التصفية المزاجية وفق اخذ الثار او باساليب عشائرية ترفضها العشائر الخيرة وكذلك الاغتيالات، بل الرجوع الى القضاء والذي يجب ان ياخذ دوره على الجميع وليس على طرف دون اخر))

والمصيبة الاخلاقة التي هي علامة للانتكاس الخلقي في جريمة الوثبة هو ما ذكره السيد في اخر الخطبة ” ومن المحزن ما لوحظ من اجتماع عدد كبير من الاشخاص لمتابعة مشاهدها الفظيعة يوم أمس، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.” وتذكرون حديث رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أحب قوما حشر معهم، ومن أحب عمل القوم أشرك في عملهم، ووقوفكم وقوف المستانس والبعض يلتقط الصور فهذا دليل على عدم انكاره لهذا العمل القبيح وسكوتكم كالساكت عن الحق فانه شيطان اخرس.