23 ديسمبر، 2024 11:05 ص

المرجعية تأخرت لكنها اثمرت

المرجعية تأخرت لكنها اثمرت

بعد ان استشعرت المرجعية الدينية في النجف الاشرف خطورة الوضع الراهن والتهديد المباشر للسلم الاهلي والامن المجتمعي عن طريق مخطط خبيث يستثمر الوضع الاقتصادي والخدمي المتردي وسذاجة نسبة كبيرة من الناس وطيبة قلوب بعضهم للخروج بمظاهرات ظاهر اهدافها المطالبة بالكهرباء وتحسين الخدمات ثم تتوسع تلك المظاهرات الى اعتصامات تكون بداية الشرارة لإرباك الامن في المحافظات المستقرة نسبيا وبالضبط كما حصل في مصر وسوريا حيث كان المفروض ان نشاهد في ساحة التحرير بعد جمعة او جمعتين حفلات غناء بين المعتصمين واعلان اول حالة زواج بين احد المعتصمين واحدى المعتصمات وغيرها من الخزعبلات التي يضحك بها المستعمرون على الشعوب المستضعفة الا ان المرجعية فوتت الفرصة بإعلانها وقبل ستة ساعات فقط من انطلاق المظاهرات انها توجه رئيس الوزراء العبادي على ان يتخذ اجراءات حازمة ويضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين ليكون الرد وبعد ساعة او ساعتين من رئيس الوزراء بانه يثمن تأييد المرجعية وانه سيتخذ اجراءات حاسمة تصب في مصلحة الشعب والوطن ليكون هذين الإجراءين من المرجعية ومن العبادي القشة التي قصمت تخطيط النكرات والذين يتربصون بهذا الوطن المظلوم وهذا الشعب المغلوب على امره لتبدأ المظاهرات والموجهين لها في حيرة من امرهم لذلك لاحظنا ان المظاهرات جرت وكأنها مظاهرات حقيقية وعفوية حيث تيقن المخططون ان البساط قد سحب من تحتهم وان الحلقة الثانية والتي من المقرر ان تبدأ الجمعة القادمة قد لا تنفع وبالتالي كان الجو مهيأ للدكتور العبادي ان يتخذ قرارات اقل ما توصف بانها خطرة جدا حيث انه قوض فرص الفساد وسد الكثير من الثغرات التي يستغلها دعاة الطائفية والمحاصصة فشكرا للمرجعية التي ايدت وشكرا للدكتور العبادي الذي احسن استثمار التأييد وعزائنا لمتبني المظاهرات ونقول لهم “ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين” وايضا عزائنا لفخامة ابو سريوة حيث تم تسريحه بالكنافذ !!