نعم أنها الانتخابات قادمة فلابد من اساليب جديدة للمكر والخداع والتدليس وغش الناس البسطاء لابد من بطل جديد أو قديم يُنفضُ عنه التراب والركام الذي وقع عليه لابد من طريقة جديدة لدعم نفس الساسة الفاسدين والسراق الحاليين لابد من أسلوب للتأثير في الشارع العراقي يمس حياته ولقمة عيشه نعم أنها رغيف الخبز أنها البطاقة التموينية أنها الركيزة الاساسية لحياة اكثر من ( 60 % ) من ابناء الشعب العراقي المظلوم المحروم المسلوب الحقوق والبطل الجديد نفسه القديم انها مرجعية النجف الدينية التي سكتت طوال هذه السنوات العجاف أمام فساد السياسيين واختلاس الاموال وسرقة المال العام والصفقات الفاسدة المشبوهة وانحسار أو تلاشي مفردات البطاقة التموينية حتى وصلت الى مادة او مادتين في بعض الاحيان وسكتت عن الفضائح اليومية للحكومة العراقية التي صعدت بفضل دعمها وفتاويها وإرشاداتها فكلما سقطت هذه المؤسسة على وجهها ابتكرت طريقة جديدة للعودة فسابقا تفضلت عليها قناة الجزيرة قبيل الانتخابات بإهانتها ولكن بكلام أنطبق عليها واليوم الانتخابات على الابواب ومكانة هذه المرجعية وصلت الى الحضيض وأسمها بات بين مفردات الفساد والخيانة والسكوت المهين المذل فمن يدعم الفاسدين ودِعامتهم بهذه الحالة المزرية فتكرَم عليها ابنها الفاسد المدلل نوري المالكي بإلغاء البطاقة التموينية وما أن صدر القرار حتى خرج علي النجفي ( الباكستاني ) نجل بشير الباكستاني وكأنه كان واقفا وراء الباب ليعطي مهلة للحكومة بالتراجع عن قرارها ونسى او تناسى أنه وآبائه المراجع من ساند و عاضد ودعم هؤلاء الفاسدين الذين شكلوا الحكومة ليصبحوا الابطال الجدد بعد سبات الشتاء والصيف والربيع والخريف موسمهم فقط مع الانتخابات فهلا أعتبر الشعب العراقي من ذي قبل وفهم الدرس القاسي جيدا ؟؟ وهل خبِر لعبة المرجعية والسياسيين معا من أجل الانتخابات القادمة ؟؟ فالغاية باتت واضحة الرفع من شأن مرجعية النجف والهدف لاح في الافق دعم القوائم الكبيرة من جديد لتتربع على العروش مرة اخرى وتسرق وتنهب وتقتل وتعتقل وتذل وتهين العراقيين .