8 أبريل، 2024 8:23 ص
Search
Close this search box.

المرجعية العليا هداية من الضلال…ومحاوﻻت المتمرجعين؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مفهوم الضلال اللغوي:ضل:إنحرف وغوى وضاع،والمعنى اﻻصطلاحي:انحراف العبد وخروجه عن شرع اﻻسلام واﻻنحراف عن اﻻسلام ضلالا،لما فيه من ضياع وبعد عن الحق والهداية والصلاح.
ان سبيل الهداية يتضح بالعلم الذي دل عليه العقل والرسل واﻻوصياء ومن بعدهم العلماء الجامعون للشرائط من الفقاهة والورع والتقوى والحلم والزهد،اما سبيل الضلال فهو بالجهل واﻻعراض عن سبيل الرسل وعدم اتباع الفقهاء العلماء الجامعون للشراط.
وقد ورد في الحديث الشريف:(ان العلماء ورثة اﻻنبياء…علماء امتي افضل من انبياء بني اسرائيل…واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله على الناس….من كان من الفقهاء حافظا لدينه صائنا لنفسه وخالفا لهواه مطيعا ﻷمر موﻻه فللعوام ان يقلدوه)
اذن الفقهاء الذين حازوا صفات العلم والفقاهة هم حصن اﻻسلام و هم ادﻻء الناس على طريق الهداية،فلا يخرجوا احدا من حق الى باطل،فهم كل الخير الذي من اخذ به اهتدى ومن تخلف عنه ضل وهوى.
ان من اراد الهداية يهده الله تعالى شانه،لكن ظهرت في ساحة الفقه اقاويل شاذة وبعيدة كل البعد عن العقل والشرع،هذه اﻻقاويل ظهرت من قبل المتمرجعين زورا وبهتانا، كالقول بعنصرية المرجع عربي وغير عربي،ونسبة العلم لمن ﻻيفقه من مباني اﻻجتهاد والمرجعية حرفا بل هو نتاج مايسمى بالحملة اﻻيمانية(حملة اﻻضلال والتضليل)،والقول بضلال من لم يقلد مايسمى بالمرجع العروبوي الذي هو في حقيقته علامة الضلال واﻻضلال ،سخف من القول،ومحاولة لنشر الفوضى والنزاع والصراعات الجانية.
ان ماتشهده الساحة في هذه المرحلة من حملة تكفيرية ضد اتباع اهل البيت من الشيعة،ليست مستجدة وﻻ صدفة،بل هي عبارة عن مخطط تكفيري عالمي تنفذه دول الشر والفتنة وعلى رأسها راعية اﻻرهاب العالمي مهلكة آل سعود،وقد حركت ادواتها ممن خانوا تربة العراق المقدسة واصبحوا ذيوﻻ للفتنة واداة لتدمير العراق،وللاسف تقف تيارات سياسية وبعض من المتمرجعين السفهاء الى جانب اعداء العراق، فهؤﻻء خوارج الشيعة،فكل من رضيت عنه دول الشر والفتنة(السعودية.قطر.تركيا)فهو خائن ﻷبناء علي وعمر،ومنافق خارجي،ﻻفرق بينه وبين راس المنافقين في صدر اﻻسلام عبد بن ابي سلول،اليوم لدينا الطابور الخامس الذي لبس الدين لبس الفرو مقلوبا،واعتبر فتوى الجهاد الكفائي التي صدرت عن مرجع الطائفة اﻻمام الحسيني السيستاني،فتوى دفاع عن ايران؟!أي غباء وبلاهة اشد من واوضح من ذلك؟!
ان الطابور الخامس الذي كان سببا في تفريق اﻻمة اﻻسلامية يمثله هؤﻻء الضالون المضلون.
ان اﻻمام السيد علي الحسيني السيستاني جبل شامخ بعلمه وبحكمته وزهده وورعه وتقواه وﻻتزيد شتيمة من شتمه اﻻ  رفعة له في قلوب الملايين من مقلديه داخل وخارج العراق،سددنا الله ﻹتباع نهجه وهديه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب