لم يكن الامر سهلاً والطريق إزداد وعورة والعراقيل التي وُضِعت أمام طريقه كانت كافية لأعاقته ولــكن,أستطاع أن يُجابه الواقع بما فيه لتوعية المجتمع والتخفيف عن المواطن في مواجهة واهمال وتهميش الحكومات المتسيدة ,فبعد 2003 وما لاقاه الأحتلال من قبول وتصفيق وتزمير وترحيب من قبل البعض من رموز دين وعناوين براقة تعرض العراق لآبشع الجرائم وأنتهكت فيه القيم والأخلاق والوطنية حتى أضحى العراق أرضٍ خربة الى أن خرجت امريكا صورياً منه وقدمته لإيران على طبق من ذهب امتد عند ذلك جذور التغلغل الفارسي في الوطن العربي عموماً والعراق خصوصاً حيث أرسلت قراصنتها وعبئّتهم عقائديا بكذب مزيف للدين فالبستهم قناع التشيع الكاذب المبني على الغلو والطغيان لإنهاء الوجود العربي ليس هذا فحسب بل لإنهاء الارث الحضاري العربي عبر أجندتها والخونة ممن ارتبط بالمال والسلطة, لايأخذنا قوة ايران وسطوتها العسكرية بقدر مالها من سطوة عبر اصحاب الفتوى فهي قوتها التي تضحك بها على المغرر بهم تستثمرها لإشاعة الفوضى فيمن حولها، بعد قمع من تمسك به وتحتله بكل وسائل الاستبداد والقمع المعنوي والجسدي، كما تفعل إيران بمواطينها وماشعب الاحواز الآ دليل على مكرها وبشاعة تأريخها الاجرامي ,وماتعرضت له مرجعية الصرخي الحسني في مجزرة عدت من أبشع المجازر ضد انصاره من إعتداء وتجاسر على حرمتها وحرمة ابنائها فشوهت وقتلت ودمرت بنيانهم وسرقت ممتلكاتهم ومثلت بجثثهم ومافعلته من حرب إعلامية عبر وسائل اعلامها المأجورة وملا حقة الكثير منهم وطرد الكثير من وظائفهم وإغلاق المساجد وجعلها ثكنات عسكرية وكل هذا بأمر ايران عبر عملائها الخونة في كربلاء وهذا كله وغيره ,كونها رفضت وجودها وإقامة امبراطوريتها وكونها رفضت التقسيم والتطهير العرقي ورفضت الإقتتال والتحارب ,رفضت التقسيم ورفضت كل مايريد تمزيق النسيج المجتمعي لطالما دعا للسلم والتسامح بروحه الانسانية المفعمة بنهج الاسلام الصحيح المنبثقة من قيم السماء ومجسداً تجسيداً حياً للاسلام المحمدي الأصيل ، وهذا التجسيد العملي حوًله إلى صرخة مدوية أبدية في وجه الظلم والظالمين والطغاة والمستبدين فاصبح كابوساً ينغّص على الطغاة حياتهم فأما تكون صرخياً حراً ابياً فيكون مصيرك الإقصاء والتهميش أو تكون عبد ذليل وطاغ عنيد لامكان بين الاثنين وما يؤكد ذلك هو ما قاله الدكتور ” سفيان عباس التكريتي ” إستاذ القانون الجنائي الدولي, في حديث له مع قناة الجسر الفضائية خلال برنامج ” الشر قادم من هناك ” والذي بين فيه سبب استهداف إيران مليشياتها للمرجع العراقي الصرخي, وذلك بقوله (… سماحة السيد الصرخي رعاه الله أصبح معادلة صعبة في مسيرة العمل الوطني ، يحمل حزمة هائلة من القيم والمبادئ والاعتدال والوسطية جعلته مركز للإستهداف للعنصر الفارسي المتحكم في صناعة القرار العراقي).
لذلك نرى المتحكم الفارسي يحاول طمس الرموز الحقيقية التي تجسد خير تجسيد تعاليم الإسلام العظيم ، بينما على العكس من ذلك يبرزون الظالمين والفاسدين والمجرمين ، لشرعنة حكمهم وظلمهم ، فمن هذا العمى وهذا الظلال خرجت “داعش” وإخواتها اليوم ، ومن هذا المسخ التاريخي الممنهج للشخصية الإسلامية على يد الطغاة ، يخرج علينا دعاة التزييف ووعاظ السلاطين ليبرروا افعالهم بانهم مع الحق ويقتلون اصحاب الحق !