بعد سنين من الضياع والانفلات والكذب والمكر والسرقات والقتل والتهجير وتبخر الوعود والتلاعب في قيم الشعب العراقي والرقص على جراحه وتمزيق وحدته وزرع الفتنة بين صفوفه وهدر أموال وثروات العراق وشعبه والاستخفاف بقيم وكرامة وحياة العراقيين من قبل ساسة الظلام والفساد والعمالة الذين تربعوا وتسلطوا بفتاوى المرجعيات الفارغة المنتفعة من كل ما جرى ويجري في العراق الحبيب وبعد ان تيقن وأبصر الشعب العراقي بعين الواقع والوجدان على حقيقة الوضع وما آلت إليه الأمور والسبب والمتسبب فيها وأصلها وبعد فقدان الثقة بعد تجارب لمدة سنين طوال انتفض وشق غلاف ودرع السبات برفضهم وشجبهم وانتفاضتهم ضد ساسة الفساد والكذب والنفاق والسرقة والعمالة وقد صدق الشعب تماماً بأن هؤلاء الساسة وكل من شارك في العملية السياسية أنهم عبارة عن عصابة للسلب والنهب والفتك واراقة الدماء والعيش على الأزمات والتلذذ بالتنكيل بهم والضحك عليهم وإستغفالهم والمماطلة والتسويف !! والى هنا وصل الحكم أنه يكفي الاعتماد على مثل هؤلاء فهذا ليس من الحكمة ولا الوطنية ولا من القيم العروبية والعراقية , وهذا ما أشار اليه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في محاضرة (24) بتاريخ 5-10 2014 بقوله ( كل السياسيين ممن شارك في العملية السياسية في هذه السنوات والذين تصدوا للمسؤولية قد رفضهم الشعب الآن لا يثق بهؤلاء , الشعب يعتبر هؤلاء قد نكلوا بهم , يعتبر هؤلاء سراق , هؤلاء فساد , هؤلاء يضحكون عليهم يعني أوصلهم الى مرحلة التي يرضون بها بقوة خارجية …..)
ورغم هذا الرفض إستمر هؤلاء الساسة بالتحايل والمماطلة والتمسك بالمناصب بتأييد وإمضاء المرجعية الكهنوتية والسطوة الإيرانية ومليشياتها وقد ساءت الأمور الى أسوء في كل الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية حيث وصل بهؤلاء الساسة الى يسرقوا قوت المواطن البسيط ودخل الموظف المحدود بحجة تقشف وعجز الميزانية والى أخطر أمر وهو فقدان السيادة العراقية حيث وقع العراق تحت احتلال داعش التكفير من جهة واحتلال ايران ومليشياتها من جهة أخرى وتحكّمها بالقرار السياسي والأمني , مما دفع بالمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الى طرح مشروع خلاص مطالباً فيه بحل الحكومة والبرلمان وطرد كل المتسلطين الفاسدين ومحاكمتهم وتشكيل حكومة انقاذ وخلاص مؤقتة وإنقاذ النازحين وطرد ايران من اللعبة وتبني الأمم المتحدة شؤون العراق وتدويل قضيته حيث جاء في بعض فقراته ( حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان. يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال…. إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ……)
https://soundcloud.com/alhasny2/24a
المحاضرة 24
hasany.com/vb/showthread.php?t=415439-https://www.al