إن سبب الطائفية المقيتة التي تعيشها الشعوب العربية لا سيما العراق منهم هو نتيجة غباء وجهل زعماءه وقادته الذين تصدروا المشهد السياسي والديني والذين قد وضعوا أيديهم بيد الأحتلال الأمريكي وأيدوه تماماً فهم أسوء طليعة سياسية مرت على العراق ، الذين أوصلوا العراق الى الحضيض والى الموت والدمار والخراب والقتل والارهاب وان مشاريعهم الانتخابية المزيفة هي التي كانت سبباً في تعبئة الشارع العراقي لإستقبال تلك الفكرة الدخيلة على العراق وعلى الإسلام والعرب ، و إن بحث الجميع في وأطلعوا الأعراف العربية وما فيها من نخوة وشيم او اطلعوا على السيرة النبوية الهاشمية العطرة وما تحمل من منهاج تربوي سليم وإحترام لحقوق الانسان او قرأوا القرآن وما فيه من حب ومودة وتسامح بقوله تعالى : (فأصفح الصفح الجميل ) فستجد ان القرآن والسنة والعقل والاجماع تحمل منهج السلام والاعتدال ولم تجد لهذه الافكار المتطرفة و السلوكيات المبتدعة الناشئة من التدخل الدولي المغرض الهادف الى تغيير مسار الاسلام الحقيقي السليم ووضع دينا جديدا دمويا ارهابيا فتاكا دين للسلب والنهب وقتل الاطفال والنساء والشيوخ فهو يختلف عن كل ما جاء به الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ) وما عاشه في حياته المليئة بالإخاء والمودة والوفاء والرحمة والعفو والمسامحة والمصالحة الاسلام الناشئ من السلم والحب والوئام والوحدة والتواضع لا يشوبها نزاع وحقد وبغضاء فيتجاوز احدهم عليه بكلام بذيء . وهو يردد بكلام اللهم إغفر له واهده الى سبيلك .. وما علينا الا ان نحذوا حذوه القد بالقد ولنا فيه اسوة ..ومن مواقفه الهادفة الى حقن الدماء والداعية الى التصالح والتسامح هو بعد فتح مكة وسيطرته قريش وقادتهم ومنهم ابي سفيان قائلا 🙁 (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم ) فقال لهم : (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، (ومن دخل بيت ابي سفيان فقد آمن ) فلم يقتل أحداً، ولم يصادر أرضاً، ولم يمنع ماء، ولم يقطع طريقاً، ولم ينفِ أحداً، ولم يعتقل، ولم يسفك دما هذه سنته وقد سار عليها المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في بيانه المصالحة والمسامحة الذي بتاريخ :
مطالبا الجميع بالمصالحة الحقيقية المخلصة الصادقة الشاملة بدون استثناء لاي احد وان تكون مصالحة حقيقية سنة وشيعة صادقة لا شكلية ولا ظاهرية وعامة وشاملة دون إقصاء او استثناء حتى وان كان بعثيا او تكفيريا بشرط الالتزام بحسن النية والاخلاص والصدق لانهاء الصراع الطائفي وايقاف المنتفعين في تأجيج الوضع وانحداره نحو الضياع والموت والارهاب والتهجير وانا اول المتنازلين العافيين المتسامحين بقوله :
(وبالنسبة لي فاني أتنازل عن حقي القانوني والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في اعتقالي وتعذيبي وظلمي في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال , سواء كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما شرط ان يلتزم ((المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر )) بالمصالحة وفق ما ذكرناه من شروط وضوابط ويكون صادقاً جاداً في ذلك , …………..) http://cutt.us/ozrXn