19 ديسمبر، 2024 5:38 ص

المرجعية العراقية… وعدم الركون الى الذين ظلموا من أي مذهب أو طائفة كانوا

المرجعية العراقية… وعدم الركون الى الذين ظلموا من أي مذهب أو طائفة كانوا

مفهوم الظلم واسع وشامل ومتعدد المصاديق ومتفاوت في الشدة والدرجة وهو قبيح و حرام عقلاً وشرعاً وحكمه ثابت في حال صدوره من أي انسان مهما كان معتقده ومذهبه وطائفته , فمجرد الانتماء للمذهب او الطائفة لا تزكي العمل وتعطيه المشروعية وأن كان العمل ظلماً , فالظلم ظلم وان تعددت وتنوعت مصادره وجاء النهي عنه بالنص في القرآن الكريم والسنة الشريفة وروايات الائمة الاطهار والصحابة الكرام ومواقفهم وسيرتهم وكذلك النهي عن الركون والمهادنة والمولاة والتعاون مع الظالمين او معاونتهم ولو بشق تمرة , ولعل أخطر واشد الظلم عندما يصدر من سلطة ظالمة شيعية كانت أم سنية أو علوية أو غيرها من بقية الملل ومن أعظم ما مني به الإسلام والمسلمون هو التساهل مع أهل الظلم والجور والتغاضي عن مساوئهم والتعامل معهم والسكوت عن ظلمهم فضلاً عن مناصرتهم واعانتهم على ظلمهم مما أدى الى الانحراف والضعة والضعف والصراع والانشقاق في المجتمع الإسلامي , وأهم الأسباب في ذلك هو التعصب المذهبي والطائفي وحب الواجهة وتجنب النقد والتقريع والعداء والخشية من الناس والانتفاع والانتهازية وقلة الايمان والنفاق فيحصل تجنب ذكر الظالمين والبراءة منهم وفضحهم وكشفهم ثم مولاتهم ومناصرتهم ومن ثم المشاركة بظلمهم وصدور الظلم عنهم ومعهم بحجة المذهب الذي ينتمي اليه الظالم او الطائفة وغيرها ! لكن بين هذا وذاك يبقى الصالحون والداعون للخير والصلاح والرشاد , نور الله في الأرض ومبلغو رسالاته ويخشونه وقوامين بالقسط شهداء لله تعالى ولو على أنفسهم والاقربين وهذا أدب القرآن والسنة المطهرة , وأوضح مصداق في عصرنا الحالي المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي تصدى للظالمين والسلطات الظالمة من أي مذهب أو طائفة كانت بكل ما يستطيع وقد دفع التضحيات الكثيرة كضريبة لهذا التصدي من أي مذهب او طائفة كانت ففي بيان رقم – 81 – (الموت ولا المذلة … هيهات منا الذلة)
يقول سماحته( عندما نتحدث على السياسة الانتهازية الطائفية الظالمة , لا نخص بها طائفة دون الأخرى , بل هي سياسة كل سلطة ظالمة عبر التاريخ سواء أكانت السلطة مدعية للتسنن أم التشيع أم العلوية أم غيرها من طوائف أو ملل أو نحل , فيستغلون أسم الدين والطائفة من أجل إدامة الظلم والطغيان والقبح والفساد ….)
ولا شك أن ما يعانيه العراق اليوم من دمار وخراب وظلم وتهجير وقتل وسرقات وفساد مالي واداري وانهيار أمني واقتصادي وانشقاق وصراع وتفرق مجتمعي وانتهاك للأعراض هو أوضح ,أجلى مصاديق الظلم الذي صدر من الظالمين سواء من هذا المذهب او ذاك او من هذه الطائفة
أو تلك إشترك الجميع في هذا الظلم يسند ويؤيد بعضهم بعضاً من مراجع دين أعاجم ورموز متطفلين على الدين وساسة خونة وعملاء أوصلوا البلد الى نفق مظلم ومرعب وعلى جرف هار وسط تخبط وجهل وعناد وتهرب من المسؤولية كمرجعية السيستاني التي ورطّت العراقيين وتركتهم في بحر الظلمات والأمواج والأهوال , وقد طرح السيد الصرخي الحسني مشروع خلاص يناسب ويلائم الظرف الموضوعي الذي يعيشه العراق وشعبه العزيز مشخصاً بدقة وحكمة ووطنية قلّ مثيلها منفذ الخلاص بمشروع الخلاص الذي يكون من عدة نقاط اقتبس البعض منها (3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان. 4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال. -5يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب. -6لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها. -7ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء. -8في حال قبول ما ذكرناه أعلاه فأنا على إستعداد لبذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع من خلال حث الأبناء والأخوة الأعزّاء من رجال دين وعشائر وشيوخ كرام وعسكريين وخبراء وأكاديميين ومثقفين وكل العراقيين الباحثين عن الخلاص ، نحثّهم للإلتحاق بالمشروع واحتضانه وتقديم كل ما يمكن لإنجاحه. -9لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الإستفادة والإستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها. -10إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح …..) hasany.com/vb/showthread.php?t=415439-https://www.al

أحدث المقالات

أحدث المقالات