( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ) كانت وما تزال السيرة العطرة لنبي الرحمة و منقذ الأُمة محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بمثابة الخيمة التي يجتمع تحت ظلها مختلف الشرائح الإنسانية و الأطياف الاجتماعية بغض النظر عن انحدارهم المذهبي فضلاً عن نظرتها إليهم بعين العدالة و المساواة في الحقوق و الواجبات فلا تمييز في المعاملة ولا تباين في المواقف بينهم لأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ميزان العدل و الإنصاف وهذا ما جعل نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه و اله و سلم ) يحظى بالمكانة المرموقة و المدح و الثناء حتى قال رب العزة فيه ( و إنك لعلى خلق عظيم ) لسمو أخلاقه و حسن معاشرته لأبناء جلدته بمختلف مسمياتهم فلا فرق بينهم عند هذه الرحمة الإلهية ولكن هذه الحقيقة الناصعة قد غابت تماماً عن أهلنا في المناطق الغربية المضطهدة لعظيم المعاناة التي يمرُّون بها فمن جبروت التنظيمات الإرهابية إلى عنجهية و تنكيل و تطهير عرقي لمليشيات إيران و التي لا تختلف كثيراً عن تلك التنظيمات الإجرامية في ظل صمت حكومات العراق الفاسدة و تجاهل مرجعية السيستاني لما يعصف بأبناء تلك المناطق المنكوبة من حيف ألم بهم جراء سلب حقوقهم و تجاهل لمعاناتهم و صمت مطبق لمناشداتهم حتى باتوا لقمة سائغة لذئاب الفساد و الإفساد وهذا يكمن ضمن دائرة المشروع الإيراني الرامي إلى إقامة إمبراطورية الفرس و عاصمتها بغداد وهذا ما تصدى له المرجع العراقي الصرخي الحسني عندما كشف اهداف هذا المشروع العقيم و حقيقته الساعية إلى إذلال أهلنا في المناطق الغربية الذين وجدوا في المرجع الصرخي الملاذ الآمن و السند الحقيقي في رفع الضيم عنهم و صوتهم المطالب في أكثر من محفل دولي بضرورة إغاثتهم و حمايتهم من خطر المليشيات الإيرانية و بذلك فقد جسَّد المرجع الصرخي حقيقة الخيمة المحمدية الأصيلة وما تكنه لأبناء وطنها من الإحساس بهمومهم و الذوبان في معاناتهم و الذود عنهم و المطالبة بحقوقهم مهما كلف الثمن مما جعله موضع استهداف لمليشيات ولاية الفقيه التي أشرفت بنفسها و عبر ممثلها المجرم السفاح قاسم سليماني على تصفيته في عدة محاولات باءت بالفشل فكانت تلك المحاولات ضريبة دفعها الصرخي بسبب مواقفه المساندة لأهلنا في المناطق الغربية والرافضة لكل ما يتعرضون له من جرائم بشعة و قتل و تنكيل و إرهاب دموي و نزوح و تهجير قسري وهذا ما كشف عنه طالب ألشمري المتحدث باسم مرجعية الصرخي خلال حواره الصحفي مع صحيفة المدينة بتاريخ 19/2/2016 قائلاً : (( الحمد لله الذي جعلنا نعيش معاناة أهلنا المهجرين و المشردين و النازحين من المحافظات الغربية المظلومة و أن نبذل ما بوسعنا من أجل توفير الشيء اليسير لهم )) .فبعد يأس العراقيون من مشاريع الفشل لسياسيي العراق الفاسدين وهذا ما كشفته الأيام فيما أثبتت مكامن الإصلاح الحقيقي و التغيير الجذري المنشود لمشروع الخلاص للمرجع الصرخي فللعراقيين أقول لا حل و لا خلاص من إيران و مليشياتها الإرهابية إلا بمشروع الخلاص و إلا فعلى أوطاننا السلام http://www.al-hasany.com/?p=4294