زخرت المرجعية العراقية بمواقف وطنية شجاعة أعطت لنا ينبوعاً من الفخر والإعتزاز بها و صورة من الإقدام والتضحيات المليئة بالعنفوان والإباء بل كانت شوكة بوجه الأعداء والمتربصين ونجاة للشعب وصفحة بيضاء سطرت لنا أجمل مواقف العز والكرامة والشهامة ناهيك عن دورها العلمي الذي أغنت به المكتبات العربية بالمؤلفات والمناهج والأبحاث والدروس العلمية القيمة ومن بين تلك المرجعيات العراقية الأبية الوطنية الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر اللذان كانا رمزاً للعروبة في خطاباتهم التي وجهوها للعراق ككل إلى العربي إلى الكردي إلى السني وإلى الشيعي لم يفرقوا بين أحد منهم فهما منهجاً من الإعتدال والوطنية والحب والسلام فكانت دماءهم ثمن العروبة والعراقية ولم تنقطع رسالة الإعتدال تلك حتى تجسدت قولاً وفعلاً عند المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في كل مواقفه الوضاءة الخالدة التي سجلها التأريخ بحروف من ذهب ناهيك عن دوره المجتمعي في استقباله لكل تلك العشائر واقفاً معها في كل معضلة وصوتاً لها وبابه طياباً رحباً لكل من قدم إليه وملجأ للنفوس مشارك في هموهم ومعاناتهم وأحزانهم وأفراحهم عاشت معهم بحياة البؤس والفقر والتواضع لم تتجرد من أرضها وشعبها وتأريخها وعروبيتها.. وفيما أدناه وفود العشائر العراقية وهي تتوافد لزيارة المرجعية العراقية .. https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1713067828931111&id=1637420216495873&__mref=message_bubble
وما إن رأت إيران ومعها المرجعيات غير العربية ذلك الدور الوطني والتفاف العشائر العراقية حول براني المرجع الصرخي والإستماع إلى محاضراته ودروسه وتوجيهاته وتحذيراته وفكره المدون في الإستفتاءات والبيانات الأخيرة خاصة كونها شخصت واقع العراق المرير ووصفت العلاج الناجع لخروج العراق من الأزمات التي صنعتها المرجعية الكهنوتية المتمثلة بالسيستاني حتى أغاضها ذلك الموقف فتحركت لإقصائه وتهميشه من خلال الإعتداء على أتباعه والهجوم على داره وقتلوا الكثير منهم واعتقلوا الآخرين بتوجيه من إيران وبتنفيذ من المرجعية الإيرانية وحكومة الفساد
وما أفرزته الأحداث الأخيرة من تقلبات بالمواقف أصبح من البديهي معرفة من هو الذي وقف مع السلم والمصالحة ودافع عن العراق ورفض الإحتلال الأميركي والنظام الصدامي والإحتلال الإيراني وجميعهم وجوه للفساد والظلم والدمار للعراق بينما تلك مرجعيات الفراغ الإيرانية ومرجعية السلطة أيدت صدام وأيدت أميركا وأيدت إيران فهي دائماً مع الأقوى وكما صرح بذلك المرجع العراقي العربي بإستفتائه الأخير عن موقف السيستاني بقوله : (أن وظيفة #السيستاني لا تتعدى مطابقة و شَرْعَنة ما يريدُه الأقوى، فكيف إذا كانت الأطراف المتصارعة كلها قد اتفقت على أمر معين؟!.) https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/photos/a.155360641202095.39651.135351269869699/1067924133279070/?type=3&theater
وتبقى المرجعية العراقية ملاذاً لكل العراقيين الشرفاء وعلماً شامخاً ورمحاً سباقاً في وجه كل الإنتهازيين النفعيين المخادعين المنتسبين للعراق زوراً وبهتاناً الذين غرروا وخدروا الشعب وأحرقوه من شماله إلى جنوبه في سبيل إرضاء أسيادهم فتعساً لهم ولأسيادهم .