23 ديسمبر، 2024 5:56 ص

المرجعية العراقية العربية وتحدي ..الشيطان المقدس

المرجعية العراقية العربية وتحدي ..الشيطان المقدس

لسنا هنا بصدد اثارة العنصرية ولكن .. العرق دساس .. قالها واقرها رسول الاسلام محمد العربي صلى الله عليه واله .. ولا عجب ان اختار الله العرب لحمل الرسالة .. ((( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143 .. وقوله تعالى (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) يوسف 2 وكفى فخرا ان قال النبي الاعظم ( احب العرب لثلاث .. لاني عربي ولان القران عربيا ولان لغة الاخرة العربية ) ..

ولا تنقطع امة العرب من انجاب الافذاذ الذين غيروا احداث التاريخ على الدوام رغم الفتن ومصطلمات المحن …. ماذا لو لم يكن الصرخي موجودا , ماذا كنا سنفعل .. وماذا كنا سنعرف .. لو لم يكن الصرخي لكنا الان في الحشد نضع مجوهرات نساء الرمادي او تكريت في ( بساطيلنا ) ونسرق ونقتل ونهاجم ونخطف ونرتكب ابشع الجرائم ولكنا الآن ايرانيين اكثر من الايرانيين انفسهم .. ولكن الله سلّم ..

دخلوا مع المستعمر على دباباته يلهثون وراءه يمضون له كل ما يريد على ورق ابيض مقابل المناصب والمغانم .. فرحوا بما كسبوا واطمئنوا وراحوا يحلمون بإمبراطوريات وجواري وغلمان وقصور .. وفجأة ظهر صوت مدوي اقّض مضاجعهم واقلق نومتهم وهز عروشهم انه صوت الصرخي ابن العراق لا يهدأ له بال ولا يغمض له جفن ولا يكّل ولا يمل ولا يستسلم ولا يهادن ولا يجامل ولا يساوم ..شنوا عليه الهجمات تلو الهجمات ودفعوا المليارات لأجل انهاء وجوده اغروه بكل مباهج الدنيا , بالمناصب بالمرجعية العليا بمفاتح الحوزات والمدارس والمراقد .. ولكنه الصرخي قالها كلا والف كلا ( انا عراقي احب العراق اوالي العراق اوالي العراق .) ..

فتحوا عليه ابواب جهنم على مصراعيها اغدقوا الاموال والرشا لشياطينهم لأجل سحقه والتعتيم عليه وتحجيم قضيته سنوات لانسمع له اسما في الاعلام , تضليل وخداع اراجيف افتعلوها واكاذيب اشاعوها وافتراءات نشروها وطعن وسب وشتم ليس الا .. ولكنه قارعهم بفكره وبعلمه فتحطمت تلك الاصنام وفرت تلك الشياطين وانقشعت تلك الغيوم السوداء.. نادى بأعلى صوته انا ضد الاحتلال وكل ما رشح عنه من فساد وافساد وقبح وفظائع بقي مرفوع الرأس لم يتنازل ولو قيد أنملة رغم الزلازل والاعاصير , وفي المقابل الكل قد ركع للاحتلال الا الصرخي والتاريخ سجل ذلك بكل فخر واعتزاز ..

من اجل شعبه وقف ضد المرجعية الايرانية المستحوذه على البلاد والعباد وكل شيء بيدها والكل يأتمر بأمرها فهي ( صمام الامان ) للاحتلال وللمفسدين والسراق والقتلة والمليشيات والجاهلين , فهي بؤرة الفساد وعين الفساد واصل الفساد الذي ينبع منه كل فساد فهي التي دعت الى انتخاب المفسدين وشرعت لهم واحتضنتهم واستقبلتهم واوقفت البلاد كل البلاد على قدم واحدة واقامت الدنيا ولم تقعدها حتى انتخابهم ووصولهم الى سدة الحكم ففتحوا لها الميزانيات فبيدها العتبات وما تدر من مليارات ومليارات وحقوق وزكاة وخمس ونذور وتبرعات وعقارات ميزانيات مفتوحه لها حتى صار لها جيشا عرمرما من المليشيات المجهزة المستعدة لان (تصك وتعلس وتقفّص ) باسم الدين وباسم المذهب ومن ذا الذي يقف بوجهها , الا الصرخي اذهلها وارعبها واخزاها وفضحها واشاح عن عوراتها العلمية والاجتماعية فكانت قبالته كالوادي السحيق وهو كالجبل الاشم لا ينثني ولا تهزه رياح , فكأنما قد قال قولته اول المسيرة حينما تصدى لأجل العراق وشعب العراق ( سوف نحفر الجبل بإبرة ) ..

تحمل كل ذلك , كل تلك الهجمات والاذى والتشريد والتطريد والقتل والسحل من اجل العراق كل العراق ..

كان الجميع – الا من عصم الله – ينادي , اموالي , اولادي , مناصبي , شركاتي , بضاعتي , الا هو كان ينادي عراقي وطني امتي ..

وقف مع الشعب في محنه مع الجيش مع الشرطة مع الامن لأجل العراق لحماية العراق ليس تملقا ولا خوفا ولكنها نصيحه فخط قلمه الشريف بتاريخ 192/ 2007 ..

(( ندائي ورجائي وطلبي وإلزامي لأبنائي وإخواني وأعزائي أفراد الجيش والشرطة الشرفاء الوطنيين المخلصين عليكم تزكية أنفسكم وتطهير مؤسساتكم من كل فاسد وفساد فمصير العراق وتاريخه ووحدة شعبه وبقاؤه وأمنه وأمانه بأيديكم وسواعدكم الجادة وهممكم العالية وصدقكم وإخلاصكم للوطن للوطن للوطن للعراق للعراق للعراق والذي فيه صلاح دينكم ودنياكم وأخرتكم أنها مسؤولية وأمانة شرعية وأخلاقية وإنسانية مقدسة فكونوا أهلاً للأمانة..وفقكم وسددكم العلي القدير للصلاح والإصلاح..))

انه مخاض عسير وصراع لأجل وجود العراق وبقاءه او فناءه وابتلاعه من قبل الطامعين ..

كل الدلائل والعوامل والاسباب المادية تؤكد ان لامجال لهذا الصوت في ظل هذه الفتنة الهوجاء المظلمة الحالكة الظلام كل الدلائل والاسباب الطبيعية تؤكد بما لا مجال للشك انه لا اثر ولا وجود لهكذا مرجعية يمكنها اختراق تلك الحجب والمتاريس المحصنة وتطيح بهذه الاصنام الضاربة جذورها منذ مئات السنين وشيدت مؤسساتها ووجودها وكهنوتها على خرافات وتجهيل وطائفية ومخططات استمرت لقرون , من يجرؤ ليقف قبالة ( الفرعون الديني ) و ( والشيطان المقدس ) الا من كان لديه عصا موسى وتسع آيات بينات .. فجاء الصرخي بلا عصا او ثعبان , متكئا على نهج ابائه البررة وعلمهم واخلاقهم وشجاعتهم فراح يحطم اصنامهم بمعجزة العلم والشجاعة وترك معول العلم على رقبة كاهنهم الاكبر وقال لهم اسألوه ان كان ينطق .. ولم ينطق كاهنهم الى الان ابدا لا صوت ولا صورة او قرص مدمج ولا بحث ولا منهج ….

العلم فقط يحمله الصرخي هذا كل راس ماله وكل ما لديه .. فالمهم بل الاهم هو انقاذ البلاد والعباد من الضياع والهزيمة والطامعين والانكسار وانتشال العراق كل العراق من الضيم والفساد والافساد والاحتلالات وتحريره من الجبابرة والطغاة ..

فكان اخيرا ناشطا متظاهرا مع مطالب الشعب في دولة مدنية عادلة فقال ..0 (ابنائي اخواني أعزائي يا جماهير شعبي العزيز أيها المتظاهرون يشرفني ان أكونَ أحدَكم ومعَكم وفي خدمَتِكم ويشرّفني ان أكونَ احدَ الناشطين الباذلين كلَّ ما بوِسْعِهم لتأييدِ ونصرةِ تظاهراتِكم المباركة…أتحدث معكم وأنا أحد المتظاهرين معكم وناشط داعم وناصر لتظاهراتكم ….. بعد ان انقلب السحر على ايران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم واصراركم فادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وامان ) ..