8 أبريل، 2024 5:54 ص
Search
Close this search box.

المرجعية العراقية..العالِم والمرجع يأخذ منك ويلعن والديك !!‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما يكون العالِم أو المرجع كائن متطفل يأخذ ولا يعطي، يستأثر ولا يُؤثر، يدور حول محور مصالحه، وينجذب فقط نحو قطب الحفاظ والبقاء على عرشه، فان مثل هذا العالم سيشكل الخطر الأشد على المجتمعات والأوطان، لأنه سيسخر كل شيء من اجل وجوده وسيستخدم سيف الفتوى لتحقيق مأربه ولو كان مخالفا للشرع والأخلاق والإنسانية وعلى حساب مصالح الشعوب والبلدان، وتشتد الخطورة عندما يتحول المجتمع إلى أداة طيعة بيد مثل ذلك العالِم يحركه كيفما يشاء وأنى يشاء، بعد ان استخف به وضمن أطاعته عملا بالمنهج الفرعوني( فاستخف فرعون قومه فأطاعوه)، فيكون حينئذ الشعب هو المُضحي والخاسر وهو الذي يُقدِم والعالم والمرجع هو المنتفع الذي يأخذ ولا يعطي وهو صاحب المنة والفضل، كما قال المرجع العراقي الصرخي: (يوجد فرق بين فاسد وفاسد، بين فساد وفساد ،الفساد تحت عباءة وظل وعباءة المرجعية فلا خلاص منه أبدا، العالم والمرجع، يأخذ منك ويلعن والديك، لا يعطي، العالم لا يعطي، تعطيه كل شيء وأنت الممنون ومداسه فوق راسك هذا هو العالم…)،ومثل هكذا عالِم يقيم بينه وبين ما يحقق له مصالحه علاقة تلازمية لا تنفك أبدا، ويضفى على هذا المنهج والسلوك الصبغة الشرعية حتى يسهل تمريره على المجتمع، فالفساد والمفسدين والمرجعية تربط بينهما تلك العلاقة، لأنه وعلى مدى أكثر من ثلاثة عشر عاما إنما تسلَّط الفساد والفاسدين على مقدرات العراق وشعبه، بفتاوى ومواقف المرجعية وأي فساد؟!!!، الفساد المقنن والمشرعن وهو اخطر وأفتك أنواع الفساد، لأنه يمرر تحت ظل وعباءة المرجعية وهذا أمر بات من الواضحات، وصرح به الشعب في تظاهراته التي انطلقت قبل أكثر من تسعة أشهر حينما صدحت حناجر أبناءه الشرفاء بشعار: “باسم الدين باكونه الحرامية”،وعلى ضوء ما ذكرناه وما لم نذكره فأن ما نسمعه من إصلاح مزعوم وتظاهرات وإعتصامات تطلقها كتل وأحزاب الفساد، إنما هو عبارة عن مسرحية يراد من التغرير والتخدير والضغط وتبادل الأدوار، والعودة إلى المربع الأول، تديرها إيران وأمريكا التي تلاقت مصالحها في هذا المفصل المهم، ومن ورائها المرجعية الراعية والداعمة لتلك الأحزاب والكتل، والتي لم ولن تصدر فتوى تحشيد ضد الفساد والمفسدين والتي طالبها بها الشعب، كما أطلقت فتوى التحشيد الطائفي، بالرغم من أنهم ( المرجعية وملحقاتها) يصرحون إعلاميا أن خطر الفساد لا يقل عن خطورة داعش أن لم يكن اخطر منه بل أنهم صرحوا إعلاميا (ولو بعد حين) إن الفساد هو من أوجد داعش، وعليه لا يمكن لأبسط إنسان أن يتصور ولادة الإصلاح في ظل هذه المتناقضات والتهافتات والمواقف الإنتهازية والعقلية والظروف والشخوص والرموز التي أنتجت الفساد، ولا يمكن أن تعيش إلا على وفي والى الفساد، وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي في سياق جوابه على استفتاء رفعه إليه متظاهرو ساحة التحرير حيث كان مما جاء فيه ما نصه:ـ ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟! ـ وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها، ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران !!ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب