الجميع يعلم ان المحاصصة هي من دمرت البلاد وقتلت وهجرت العباد وابرز مثل على ذلك سقوط المدن العراقية كان بسبب المحاصصة التي اتبعها المالكي بتعيين القادة غير الأكفاء وأغلب ذوي المناصب العليا بما فيهم من يدير الاجهزة الامنية مما سبب سقوط المدن بيد الارهاب الداعشي عندما اطلقت يد المتحاصصين للفساد فظهر الفضائيين وعمت السرقات.
المحاصصة مستمرة في تدمير البلد والمرجعية تتدخل في القضايا المهمة والحساسة وتحدثت في اكثر من مرة على ضرورة وقف اتباع سياسة المحاصصة ولكن الساسة العصاة على الله وعلى المرجعية وعلى الاخلاق لايسمعون ولا يهتمون ولايعتبرون.
واذا كانت المحاصصة في وزارات او دوائر غير مهمة فقد تكون اضرارها اقل ، ولكن اذا كانت في المؤسسات الامنية او القضائية او الهيئات كالنزاهة ومفوضية الانتخابات فانها تكون قاتلة ومدمرة . لذا فان سكوت المرجعية عن كل ما تقوم به ما سموها لجنة الخبراء النيابية لاختيار مفوضين لمفوضية الانتخابات لا يُبرر سكوتها ، بل يستدعي تدخلها فورا بالكلام الواضح وليس بالاشارات التي يفسرها قادة المحاصصة دائما حسب هواهم وآراءهم ، الذين يقودون حملة واسعة بقيادة المالكي للتصويت على مجلس مفوضين من يتبعون لاحزاب وستزور الانتخابات المقبلة لصالح القوى المهيمنة وكما جرى في الانتخابات السابقة.
الانتخابات هي التي ستعيد الى العراق قوته وبناءه او بالعكس ستذهب به الى الانهيار الشامل لا سامح الله ، وسيذكر حينها في المستقبل موقف المرجعية الذي يحح المسار او يتركه على الغارب.