17 نوفمبر، 2024 10:19 م
Search
Close this search box.

المرجعية الرشيدة والدعوة لانشاء مجلس الاعيان والحكماء

المرجعية الرشيدة والدعوة لانشاء مجلس الاعيان والحكماء

عقد حزب الفضيلة الاسلامي قبل ايام مؤتمرا عشائريا تبنى من خلاله طلبا الى الرئاسات لتشكيل مجلس الاعيان والحكماء لحل مشاكل البلد برمتها واشراك ابناء العراق كلهم بالحل والتوجيه والمراقبة والانغماس بروح ومصير الوطن.
لقد عقد هذا المؤتمر بعد الدعوة التي وجهها المرجع الشيخ محمد اليعقوبي قبل فترة ودعا فيها الى اشراك كل مكونات الشعب بمجلس اعيان وحكماء يكون رقيبا ومشاركا ومساندا للدولة العراقية التي انهكتها المشاكل والفوضى والاضطرابات والدعوات الى التقسيم وجر البلد الى حرب داخلية عرقية طائفية مذهبية تقضي على الاخضر واليابس وتحقيق حلم بني صهيون في تدمير العراق وافراغ ساحة الشرق الاوسط من اكبر معارضي المشروع الغربي سيء الصيت وبالتالي اتباع سياسة الاملاءات على دول المنطقة (ضمهم تحت عباءة اليهود ) ,لذلك كان انعقاد هذا المؤتمر الجريء والذي استكمل الدعوة اعلاه وتبناها بشكل رسمي ,وبصراحة دهشت من حجم المشاركة الواسعة لابناء العراق الغيارى والذين يبقى العراق بين حدقات عيونهم فقط هم بحاجة لمن يوجه وطنيتهم بالطريق الصحيح فكان هذا المؤتمر علامة صحية بارزة نبهت العالم باكمله بحقيقة الشعب العراقي عندما يتحد ابناءه .
اعود الى فكرة مجلس الاعيان والحكماء فاقول ان التماس اي طريق وسلكه هو بالمعايشة لادق تفاصيل مكوناته وبالتالي ايجاد الحل لسلكه ,ولما كانت تداعيات المجتمع العراقي (صاحب الحالة)تداعيات خطيرة اثرت بشكل سلبي على كل مكوناته الاجتماعية واصبحت هذه المؤثرات طريق خراب لااصلاح ويمكن لها ان تؤدي لاسامح الله بالنهاية الى تمزيق الوطن وابتعاد اهله عن بعضهم وجعل العداوة والبغضاء عنوانا لحياتهم اليومية والبحث عن الثار هو غايتهم اي دمار بدمار ,ولما اصبحت الدولة والحكومة تعمل ولاتجد حلا بسبب عظم المشاكل والفوضى وتسبب هذا ايضا بضعف اقتصادي كبير اوهن العراق وافقره الى درجة كبيرة ,كان لابد هنا من بصيص امل لحل اشكالاته وحلها بالطرق التي تضمن كرامة الجميع وانصاف المظلوم وتعديل مسار تحرك الدولة علة مشاكلها لذلك كله وغيره وجد المرجع الشيخ محمد اليعقوبي ان الحل يبدا من اللحمة الوطنية الخالصة وابعاد الفرقة والتحزب عن جسد المجتمع بطرحه فكرته الكريمة والتي لاقت استحسانا كبيرا من كل فصائل ومكونات الشعب بل زاد في ذلك مطالبة الكثير من العشائر بالاستعجال بتكوين المجلس لتقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب وطرحها بشكل مباشر وبلا تسلسل روتيني ويكون اي حل مشكلة بصورة فورية نتيجة لتواجد اغلب اصحاب القرار وخاصة الامني في مكان واحد وتجمع واحد ,هذا من جانب ومن جانب اخر يقوم هذا المجلس بمساندة الدولة واعانتها على كثير من الامور الغافلة عنها وابداء الراي الصائب المبني على دراسة واقعية متلامسة مع الحال وعدم الخوض في تحليلات معقدة ممكن ان توجد خلافا اخرى تعيق حركة العراق ,هنا ايضا نقطة علينا الوقوف عندها وهي ان توقيت تشكيل المجلس والعراق يمر بهذه الهجمة الشرسة سيرسل رسائل كثيرة لكل العالم خاصة الى المتربصين بالعراق والذين ينتظرون سقوطه بان هذا الشعب اذا اتحد ووجد من يوجهه الى الطريق الصحيح لايمكن له ان يسلم امره لغيره فهو وهو فقط يستطيع قيادة نفسة الى الطريق السليم الخالي من المشاكل ,اذن هي دعوة وطنية سليمة ودعوة صادقة للخلاص من كل الفوضى والمشاكل ,على كل الوطنيين الحريصين على العراق ومن كل الاتجاهات والاطياف الدعوة لها والعمل بها لان كل هذه الفترة وماسبقها عرضت حلول عديدة لم تجد نفعا مع تعاظم ويلات العراق وخسارته لابناءه وارضه واقتصاده ومكانته الاقليمية والدولية .
حسنا فعل منظمو المؤتمر وحسنا فعل من حضر وشارك وابدى رايه وقال كلمته وسط الفوضى العارمة ,ونوجه نداءنا من هنا الى الجهة المسؤولة عن تشكيل مثل هكذا مؤسسة ان تتبنى الموضوع بجدية وسوف لاتندم ابدا ,ولنا حديث طويل اخر .

أحدث المقالات