23 ديسمبر، 2024 5:53 ص

المرجعية الدينية جبل أشم رغم أنوف الحاقدين

المرجعية الدينية جبل أشم رغم أنوف الحاقدين

لا شك إن للمرجعية الدينية في النجف الاشرف, دور كبير في القضايا المصيرية والمهمة  التي تهم الشعب العراقي ونحن نستذكر في عشرينيات القرن الماضي كيف لعبت المرجعية الدينية دور مهم خلال فترة احتلال القوات البريطانية للعراق,  وبعد تلك الفترة أيضا في زمن المرجع الديني السيد محسن الحكيم الذي كان له دور ورأي في الكثير من القضايا الداخلية والخارجية التي تهم المسلمين.
 وألان المرجعية الدينية في النجف الاشرف تلعب نفس الدور في الحفاظ على الإسلام والمسلمين خصوصا عندما دخلت القوات الأمريكية العراق قد خلى البلد من أي قوة تنفيذية وتشريعية إلا من القوات الأمريكية والمرجعية الدينية التي تفاجئت بها الإدارة الأمريكية لما لها من دور في إعاقة وعرقلة مخططاتها, لذا سعت وتسعى الإدارة الأمريكية للحد من دور المرجعية الشيعية التي تقود المجتمع وتشخص مصالحه وذلك من خلال ادواتها  المختلفة وخصوصا ادواتها العراقية التي لم تدخر جهدا في تشويه صورة المرجعية سواء كان ذلك من خلال كتاباتهم او تسجيلاتهم المصورة والحقيقة هم لا يجرؤن على الاعتراف بها وينكرون ذلك لكن الشعب العراقي يعرف من هم اعدائه واعداء دينه ووطنه ومن يفجرهم ويقتلهم  .
إن المرجعية الدينية في العراق لا تمثل نفسها بل تمثل ملايين الناس التي تؤمن بأنها تشخص مصالحهم ومن مواقف المرجعية التي تكشف هذه الحقيقة .
بعد سقوط نظام صدام بادرت المرجعية الدينية  بإصدار فتوى تمنع الانتقام من المسؤولين والأجهزة الأمنية بأنواعها وان يلجئ الناس إلى القانون والقضاء لأخذ حقوقهم ومحاسبة المجرمين الذين اعتدوا وعذبوا و قتلوا العراقيين في حكم صدام المقبور, ولو لم تصدر مثل هذه الفتاوى لحدثت أحداث لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وخاصة إن الشعب العراقي مجتمع عشائري، فاستطاعت المرجعية إيقاف إي تداعي من فعل ورد فعل .
وعندما  حدثت حالات السلب  لأموال  ومؤسسات الدولة  أصدرت المرجعية الدينية فتاوى تحرم هذا العمل وتطلب من الذين وقع بأيديهم شيء تابع للدولة عليهم إعادته ,وتأكيد المرجعية الدينية على إنجاح العملية السياسية في العراق  وتأكيدها على إجراء الانتخابات لمنع حصول أي دكتاتورية مستقبلا  .
ووقوف المرجعية الدينية على مسافة واحدة من جميع الكيانات والقوى السياسية المشاركة  في الانتخابات, ومبادرة المرجعية الدينية الشجاعة لإيقاف القتال في النجف الأشراف عند عودة السيد السيستاني من لندن بعد إجراء عملية جراحية في القلب ودخل المدينة المقدسة ومعه إعداد كبيرة من الناس وفعلا توقف القتال ليس في النجف بل في جميع المدن العراقية  ., وتأكيد المرجعية الدينية على وحدة الشعب العراقي بين السنة والشيعة وللسيد علي السيستاني مقولة معروفة  (لا تقولوا أخواننا السنة بل قولوا أنفسنا ) .
إن هذه المواقف هي غيض من فيض  للمرجع الديني السيد السيستاني جعلت منه هدفا لكل من يريد إضعاف العراق  فسعت وتسعى لتشويه دور المرجعية الريادي في قيادة المجتمع ولكن هيهات فالمرجعية تملك قلوب الناس وهذا ما يجعلها أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضدها وضد الشعب العراقي .