كان لبيان وايضاح المرجعية الدينية الصدى الواسع والقاطع في رد الشبهات عن المشككين في امكانية اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المحدد او الباس والحاق التهم بالمرجعية بانها غير موافقة على اجراؤها ولاتؤيد اجراؤها وغير راضيه عن الطبقة السياسية الحالية فقد جاء رد المرجعية واضح لتفند هذا الراي .
لقد وجهت وحددت المرجعية الخطوط العامة للمشاركة الواسعة في الإنتخابات وتأكيدها على انها ستحدد مصير ومسار العراق للمرحلة القادمة وتصب في النضج الديمقراطي بعد ثمانية عشر عاما من التغيير وذهاب الحكم الاستبدادي التعسفي وتمتع وممارسة الشعب الحق الانتخابي وانها تشجّع جميع الناخبين على المشاركة الواعية والمسؤولة فيها .
ان مفتاح الحل والتغيير هو الناخب الواعي الذي يمنح صوته ويضع ضميره في صناديق الانتخاب فوصول المرشح الصالح او الطالح ياتي عن طريق صناديق التصويت وهو الطريق الأسلم للعبور بالعراق الى بر الامان والى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى ويتفادى خطر الوقوع في مهاوي او الفوضى لاسامح الله .
وعلى الناخبين أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية والانتخابات الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل العراق وان يستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصل الوزارات والمؤوسسات العراقية وهو أمر لاياتي الاعن طريق حسن الاختيار.
وبخلاف ذلك فسوف تتكرر الاخطاء السابق وينبثق برلمان وحكومة لاتختلف عن سابقاته ويبقى العراق يعاني من الايادي الغير الامينة وهي تنهب ثرواته ( وترجع نفس الطاسة ونفس الحب ) ويبقى الفساد يعبثون بخيرات الشعب ولاتقوم لنا قائمة حتى اذا حدثت الانتخابات .
ويتطلب من جميع الناخبين ان يدقّقوا في سِيَر المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره وهي واضحة لنا فان الذي دافع وحمى تراب الوطن من دنس داعش وحمى سبي النساء وقتل الرجل والشيوخ وحرر المدن والقرى يستحقون منا ان نذهب بكل فخر وعنفوان ان نمنح اصواتنا لهم بل ونحث عوائلنا واصدقاؤنا ومحبينا لانتخابهم .
ان المرجعية الدينية قد حددت مسار وطريق التصويت وطريقة الاختيار وما على الناخب العراقي الواعي المؤمن والمطيع للتوجيهات الدينية الا ان يحسن الاختيار فالمرحلة حساسة ومهمة في تاريخ العراق القادم فالبناء والاعمار والازدهار لاياتي الاعن طريق خطوات بعضها يشد ويسند البعض الاخر .