8 أبريل، 2024 9:48 م
Search
Close this search box.

المرجعية الدينية الإسلامية و سوق الإنتخابات !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يجري كثيرا في هذه الايام الفاصلة في تاريخ الشعب العراقي ، يجري أن المرشح والكتلة والقائمة ، يمارسون دعايتهم الإنتخابية بأريحية عالية ، دون مراعاة القوانين المخصصة لهذا الشأن ..
فإذا ما إستثنينا الخروقات الشكلية في حملات المرشحين كتواجدهم الإفتراضي على الملصقات الاعلانية دون تحديد لهويتهم ، أما في النقاب لوجوه المرشحات أو الحديث بالنيابة عن المرشحة بصورة زوجها ! .. ومن هذه الخروقات الشكلية بدأ الزحف على إستغلال العواطف الشعبية البسيطة نحو مراجعهم الدينية .. وما قدمه الدستور العراقي لهؤلاء المراجع من توقير وحرمة ، الأمر الذي جعل منهم ” صمام أمان ، صوت الامة الخ ” .. لذا استثمر المرشحون هذه اليافطة الحمراء لكسب الاصوات ، وهذا الامر ليس جديدا فقد مورس في عصر التغيير وسقوط الفاشست الصدامي .في فترة مجلس الحكم ودورتين سابقتين لمجلس النواب العراقي ..
والعجب أن المرجعيات الشيعية لم تصدر فتوى مكتوبة وصادرة منهم وبختمهم المعروف لتكذيب أحوال المدعين بأنهم مرشحو المرجعية .
الآن مطلوب من المراجع الدينية الشعية والسنية أيضا .. ان يعلنوا أنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع العراقيين .. واسقاط حجة وحيلة المرشحين والكتل والتيارات التي ترتدي رداء المرجعيات ..
لماذا تسكت المرجعيات عن أداء دورها المفترض ؟؟؟
على الشعب العراقي أن يمضي للأنتخابات بمرجع الضمير وما حققه المرشح والكتلة والتيار على أرض الواقع . وليس من سلطة دينية او حزبية او طائفية او طائفية ..
العراق لا يبنى بغير مشروع وطني ديمقراطي وعلماني حر ..
عراق يحترم هذا النسيج العراقي المدهش في تنوعه .. بلا دين سائد ولا أغلبية، إلا الاغلبية السياسية بمعناها الحضاري .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب