23 نوفمبر، 2024 5:14 ص
Search
Close this search box.

المراهق وقليل الحظ!

الامثال الشعبية واخص العراقية منها دائماً ما تصيب, ومنها (ابو رجيلة الخظرة) وهو مثل معروف لدى معظم العراقيين.

صباح اليوم عجت وسائل الاعلام العالمية والعربية بخبر اعفاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف وتنصيب الامير الشاب محمد بن سلمان خلفاً له!

الامير محمد بن نايف ال سعود ولي عهد الملك ويشغل نائب رئيس الوزراء ووزيراً للداخلية مارس عمله حتى ليلة امس كأمير في المملكة السعودية وقام بجل مهامه الرسمية في الايام القليلة الماضية اخرها استقبال رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي (ابو رجيلة الخظرة!) يوم الاثنين الماضي وواكبه حتى وصوله الى الملك سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية المخرف والذي بدوره كملك يعتمد بشكل كبير على الامير نايف ومن ثم نجله محمد بن سلمان.

نُصب الامير محمد بن سلمان صباح اليوم الاربعاء كولي للعهد من قبل والده الملك سلمان بن عبد العزيز (المخرف) وعُين كنائب لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية فضلاَ عن منصبه كوزيراً للدفاع والتي بدورها اصبحت الوزراة الاقوى عربيا من حيث العدة والتدريب بعد الرشوة المليونية التي اعطتها السعودية التى ترامب نهاية شهر نيسان الماضي مقابل اسطول عسكري, وبذلك اصبحت المنظومة الامنية السعودية تدار من قبل الامير الشاب (المراهق) محمد بن سلمان!

أيضاً, المراهق سلمان يسيطر على العرش الملكي بشكل غير مباشر فوالده الملك المخرف سلمان يعاني من عدة امراض مزمنة اوضحها مشكلة السمع والنسيان التي نشاهد معانته منها اثناء ظهوره اعلاميا في المناسبات التي نشاهدها كأشرطة فيديو. وبهذا اصبح سلمان الصغير – الصديق الودود لولاية ترامب_ يقود السعودية بسياسته المشروطة امريكياً!

اما (ابو رجيلة الخظرة) ولسوء حظ المناصب والشخوص التي تحتظنه فهو انهى زيارته للسعودية بعد ان ادى مناسك العمرة بمعية الوفد الوزاري الذي رافقه ومن ضمنهم وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري توجه الى العاصمة الايرانية طهران! بغية اللقاء بمفتي الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي ومن ثم اللقاء برئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني, في ذات الاثناء صرح عضو البرلمان العراقي محمد جاسم جعفر والذي ينتمي لحزب رئيس الوزراء العراقي العبادي بأن زيارة العبادي لطهران جائت لشرح موقف زيارة الاخير للرياض وكأنه يطلب الرحمة من ايران!

غداة اليوم, وصل العبادي الى الكويت ضمن زيارته الاقليمية ( قليلة الحظ) واستقبله رئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ جابر مبارك الاحمد الصباح, فيما صرح بعض اعضاء حكومة العبادي بأن زيارة العبادي للكويت هي لتأجيل مسألة تسديد العراق لديون الكويت.

العراق الذي يمتلك ثاني اكبر احتياطي نفطي عالمي بعد السعودية اضحى يلتمس العفو بشأن الديون القليلة مقارنة بغناه, ويشرح لايران مواقف تحركاته الاقليمية حتى تبارك مواقف تحركاته او توبخه, فيما يستجدي من السعودية_ التي تستجدي رضا امريكا_ الدعم المالي لاصلاح المناطق العراقية الغربية المتضررة من دمار داعش محبوب السعودية.

ختاماً, الدولتان الاكثر نفطاً تحت رحمة المراهق وقليل الحظ!

فالسعودية تحت رحمة العائلة المخرفة المراهقة, اعان الله شعبها, اما العراق فتحت رحمة حظ رئيس وزرائه قليل الحظ ومن سوء حظه صار اقتصاد المواطن العراقي اسوء من سوء حظ رئيسه! .

أحدث المقالات

أحدث المقالات