عضو مجلس النواب، طلال الزوبعي يقول انه يشعر بالحزن عند سماعه خبر لحادث مروري يروح ضحيته سائق السيارة من المراهقين الذين يقودون بشكل كبير نتيجة الظروف التي تمر بها البلد والرحب ضد الارهاب ، بالاضافة الى التقليد الاعمى للغرب، ما يؤدي احيانا لفقدان حياتهم وفجيعة عائلاتهم، والتي وإن كان في الخيارين نحن نتعاطف مع مصابهم، إلا أنه يحملها مسؤولية قيادة ابنائهم للسيارات، الأمر الذي كثيرا ما يؤدي إلى حوادث كثير ما اسمع عنها، وقد يكون احد الاسباب التي تمرعلى العراقيين وذهاب الكثير من الرجال لقتال الارهاب والتحاق الاباء لاعمالهم وتحمل اعباء العوائل مما يضطر الاهالي الى اتاحة فرصة لابنائهم المراهقون لركوب سياراتهم وقد يرتكبون حوادث قد تؤدي الى موتهم او اعاقتهم، والادهى من كل هذا قد يكون برفقتهم اصدقائهم ويتسببون بيذائهم إلى جوارهم من أصدقائهم. ويبرهن الزوبعي على كلامه، بإحصاء صادر عن الأمم المتحدة وبلغ عدد ضحايا العراق بحوادث الطرق مايقارب6.800 شخصاً في العام الماضي.
كما ان العراق صنف في الاعوام السابقة بالمرتبة السادسة عربياً، بنسبة عدد ضحايا حوادث الطرق السنوي بنسبة الى عدد سكانه خلال العاميين الماضيين.
تقسيمات الحوادث يقول الدكتور زهير محمد مسؤول السلامة في اللجنة الدائمة في مركزالتأهيل الطبي: في بحث عن المركز بالتعاون مع المرور ان الاستهانة بالحياة والمركبة تأتي في المرتبة الاولى في الاسباب النفسية للسرعة الزائدة. ويوضح محمد أن الحوادث في الفئة العمرية من 6 سنوات وحتى 12 سنوات تنتج عن عملية دهس، في حين تكون الدراجات النارية هي السبب الرئيسي لإصابة الأطفال في الفئة العمرية من 11 سنوات وحتى 15 عاماً، وتتركز حوادث قيادة السيارات بين المراهقين، واما الفئة من 15 عاما إلى 18 عاماً، وتعد إصابات الرأس هي الأخطر، إذ تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة الدائمة.
سبب الحوادث
ويحدد الباحث بمركز التوعية المرورية، الحسن كرم علي، ان عدد الحوادث
المرورية التي تعرضت لها الفئة العمرية من 12 عاماً وحتى 22 عاماً، بـ 533 حادثة، خلال الفترة الزمنية والتي مايقارب العامين في بحث أجراه المركز، في حين بلغ إجمالي الحوادث في الفئة العمرية من 21 عاماً حتى 30 عاماً، خلال فترة البحث 846 حادثاً، وبلغ إجمالي الحالات في الفئة العمرية ما بين31 وحتى 40 عاماً، 743 حالة.
ويلفت النظر الى أن الحوادث السابقة تشمل السائقين وراكبي هذه السيارات، مؤكدا أن بحث المركز توصل إلى أن عدم ارتداء الجالسين في المقاعد لحزام الأمان، كان له دور كبير في إصابتهم، كما ان كثير من الطرق الخارجية غير مؤاهلة بالطريقة الصحيحة وفيها خطورة كبيرة. وهناك من الطرق بين المحافظات يطلق عليه طريق الموت وهذا يعني ان كثير من الناس ماتوا فيه وهذا لايقتصر على محافظة واحدة او محافظتين فهناك طرق كثرة بالجنوب وعدد مقارب في الشمال.
عدد الوفيات
وخلال عام 2016، بلغ عدد وفيات حوادث السيارات حوالي 169 حالة، بحسب المقدم هيثم عبد مدير السلامة العامة في المرور العامة، والذي أوضح توزيع حالات الوفاة من حيث الفئة العمرية، قائلا : من عمر سنة وحتى 15 سنوات كان عدد الحالات 5 ضحايا، وتشكل تلك الفئة نسبة 2.8%، أما الفئة من 15 إلى 25، فتشكل النسبة الاكبر 36.5% من إجمالي الحالات، والنسبة في الفئة التي كانت 25 إلى 35 عاماً، حيث تشكل نسبة 11.2%”. وبيّن عبد أن المسؤولية تقع على ولي الأمر في حال قيادة ابنه أو المراهق سيارة والده، إذ يطبق على الحدث قانون الأحداث، ويتم اتخاذ إجراء ضده بعلم والده، إضافة إلى أخذ تعهد من ولي الأمر بعد تكرار الفعل.
تحديات القانون
وذكر الخبير القانوني ومحامي ارشد محمد : انه يرى أهمية تشديد العقوبات، وأن تشمل أولياء الأمور في حالات تورط أبناءهم المراهقين في قيادة السيارات، وممارسة بعض الهوايات الخطرة ، قائلا : يجب أخذ تعهد على ولي الأمر بعدم تكرار مثل هذه التصرفات، أو حجز السيارة، عقوبات غير رادعة للكثير من المراهقين، الذين يكررون التصرف ذاته بعد فترة وجيزة”. ولفت المحامي إلى تكرار حوادث قيادة الابناء والمراهقين للسيارات، مشيراً إلى أن بعض طلاب المراحل الإعدادية يقومون ببعض التصرفات بصورة مخيفة، ما ضاعف من خطورة ظاهرة سياقة غير متزنة، قائلا “توجد حاجة حقيقية لتشريع
يوضح مسؤولية الطفل أو المراهق” وولي الأمر في مثل هذه الحالات. واكد في مجمل حديثة الى ضرورة تشديد القانون وأن يشمل ولي الأمر في بعض الحالات وخاصة تلك التي يكون هو مسؤول عنها، موضحا أن آلية إصدار التشريع في هذه الحالات، تقوم بأن تقدم وزارة الداخلية التشريع المقترح إلى رئاسة الوزراء، والتي تقدمها إلى مجلس النواب، لأخذ التصويت والعمل به بعد تشريعة ونشره في صحيفة رسمية، ثم يعاد إلى مجلس الوزراء لإقراره والعمل به، مشدداً على أن تكرار حالات حوادث الأطفال تحتاج إلى إصدار تشريع عاجل يوضح المسؤولية التي تقع على ولي الأمر، وبصورة صارمة. وفقا لدراسة صادرة عن معهد تأمين سلامة الطرق، فإن المراهقين ممن يقودون السيارات يعدون أقل نضجا وأكثر ثقة فى أنفسهم من السائقين الكبار أثناء القيادة، وهذا يدفعهم إلى التسرع والإهمال وعدم ارتداء أحزمة الأمان، كما أن نقص الخبرة وعدم قدرة المراهقين على التعرف والتعامل مع حالات الطوارئ تعد أحد أسباب ارتكابهم تلك الحوادث.
راي المواطن
يقول فهد: فقدت عمي العزيز قبل مدة اكثر من اسبوعين، بسبب السرعة، عائلة كاملة، كما اننا خسرنا امرأتين وبناتهما واصابة بقية الاسرة .
ونحن نعترف ان العراقيين مخالفين للقوانين ، لهذا جميعنا يسوق السيارة بجنون وبشكل مرعب وغير مبالين بحقوق الاخرين في الطريق، تصور انك تعطي مراهق عجلة الموت، فيكون المراهق متهور، لهذا نحتاج فعلا الى تأهيل.
للاسف ارقام مخيفة وخطيرة ويجب على الحكومة والسادة المسؤولين اخذ المشكلة بعين الاعتبار، ويجب وضع حد لمثل هذه الازمات وحلها بسرعة.
والله يحميكم جميعا.