23 ديسمبر، 2024 10:12 ص

المراهقة السياسية

المراهقة السياسية

الكل او البعض منا يعرف ماتعنيه كلمة (مراهق) او(مراهقة ) والذي لايعرف فانصحه بالبحث عنها في (النيت) فهي افضل واسرع وسيلة للمساعدة بمعرفة الخافي من الامور ، المراهقة يا احبائي هي حالة يمر بها كل البشر على السواء صبايا وصبيان ولاينجو منها  الا من رحم ربي وهي تصيب كل الاعمار لكن اخطرها مايصيب من لازال يحبو على ابواب التلمذة ويكفيكم الله شرها اذا ما اصابت  الانسان  بعد الخمسين من العمر فهي قاتلة فيتحول معها الانسان الى (بلياتشو) في سرك (مصري)  ، اما كيف تصيب المراهقة المراهق ومتى ؟ فالجواب الجاهز هو عندما ينبت الشعر في جسم الانسان هنا وهناك او عندما يتكور الجسم هنا وهناك او عندما ينطبق على الانسان المثل العراقي الجميل ( فحل التوث بالبستان هيبة) او ( شفت شورابه وتغزرت بيه ولوما شورابه ماكنت الفيه) ، او حينما يغتني الانسان من السحت الحرام او كما يقول المثل في جنوب العراق ( كاله الشيخ ورمي) ، كلها عوامل تساعد على بروز المراهقة بكل تجلياتها .
الغريب ان المراهقة هذه اصابت هذه الايام البعض من السياسين والاسباب المذكورة اعلاه هي المسبب اذا ماحورناها او اسقطناها على هؤلاء ، والمثل الذي يقول (شطحت ونطحت) ينطبق على مانريد الحديث عنه ، يعتقد البعض من الذين شائت الاقدار زجهم في عالم السياسة والعمل الحزبي هذه الايام ومن الذين لايعرفون ان هذا العالم  لايختلف عن العوالم الاخرى فهو كالفن والفلسفة والاقتصاد ولكل من هذه العوالم ابداعها ومواهبها وتقنياتها ، فالسياسي الذي ياخذ السياسة والانتماء كما يقولون ( حيل صدر ) او لانه شعر ببروز (كرشه) او لان الله انعم عليه بطول فارع او شعر كثيف هو سياسي فاشل وهو مراهق (يكسر الخاطر) ولايختلف عن (البلياتشو ) في السرك المشار اليه اعلاه ، فالسياسة ياسادتي المراهقين هي علم وابداع وموهبة وتقنيات والتقنيات هذه بحاجة الى البداْ بدراسة الابجدية السياسية من الالف الى الياء ومادون ذلك فهو لعب ومراهقة فليس كل من استطاع كتابة بيان سياسي او تنديد او تهنئة او اسس مجاميع فيسبوكية يتحول الى سياسي او قائد بالمناسبة ان الاكثرية من المفكرين والسياسين الكبار لايتمتعون باجسام قوية اوشوراب ولحى كثة وان كل مايمتازون به هوالتواضع والرقة والحنو ودمائة الخلق .
اما (النفح والصلخ) فهي من صفات المراهقين الذين يريدون امتهان السياسة (تالي وقت) وان خير ماينطبق على هؤلاء الطارئين هو مثلهم كمثل البراميل الخشبية والحديدية (والجينكوية) فهذه تصدر صوت عالي اذا كانت فارغة ويقل صوتها او يكاد يخبو عندما تكون مملوءة ، ان سلوك كل السبل في لفت الانتباه الذي يسلكه المراهقون الشباب نراها اليوم في سلوك المراهقين السياسيين وهم يحولوا من انفسهم الى مايشبه الشخصية الكارتونية (كلين دايزر) وهم يتزعمون الحشود الوهمية وعلى الطريقة (الرامبوية) والغريب ان البعض منا وبحسن نبية يتوهم بهم ويعتقد بصدق مايقولون وينتظر حشودهم كمخلصين .